بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
| الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
| 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
| 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
| 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
| 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل و دورهم فى السياسة المصرية 3 أجزاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل و دورهم فى السياسة المصرية 3 أجزاء
من طرف ايمان dGskz السبت يوليو 13, 2019 10:09 am
امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل 1
و دورهم فى السياسة المصرية 3 أجزاء
صلاح هدايت
امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل
مر على التاريخ المصرى العديد من الاسرات و الاحداث على امتداد تاريخها , لكن ستظل دائماً اسرة محمد على هى الأكثر امتدادً فهى منذ تولى محمد على باشا الحكم عام 1805 م حتى قيام ثورة 23 يوليو او كما يعتقده البعض ( انقلاب ) يوليو عام 1952 م و ان كان قد تم اعلان الجمهورية المصرية فى عام 1953 م بعد عزل الملك احمد فؤاد الثانى .
فهى ايضاً اشتهرت بتأسيس مصر الحديثة و قد وقعت مصر تحت الاحتلال البريطانى , فقد شهدت الأسرة العلوية العديد من الاضطرابات و التغيرات و كذلك الافتراءات ... و لكن بالنسبة للأمراء هل كانوا حقاً منغمسين فى تجميع الأراضى و الرغد و لعب القمار و شرب الخمور و كانوا فى عزلة عن الشعب المصرى او الحركة الوطنية بعد الاحتلال كما روج البعض ليجدوا سبباً للثورة او ( الانقلاب ) على العلويين ؟ .
و فى البداية يجب ان اوجه الشكر ل د/ امل فهمى على كتابها امراء الاسرة المالكة و دورهم فى الحياة المصرية .
و نبدأ بأحوال الأمراء قبل عهد الخديوى اسماعيل فلا احد ينكر براعة و عظمة الامراء الحربية فى عهد محمد على سواء ابناءه او الامراء امثال طوسون باشا ابراهيم باشا اسماعيل باشا الحربية حيث كان لابناء محمد على ما يكفيه من الفخر بنجاح ابناءه , فلم يهزم اى من ابناء محمد على سواء فى معاركهم فى افريقيا و اسيا و حتى فى اوربا
( يا بختك بعيالك يا باشا )
و لم يلقبوا بالزعماء مثل بعض الاشخاص الذين لقبوا بالزعامة
رغم الهزيمة فى كل المعارك
و فى عهد الوالى عباس باشا الاول , فشهد عصره زياده نفوذ الجيل الثانى من الاأمراء حيث عين ابنه الهامى باشا ناظراً للجهادية حتى عام 1954 م.
ثم فى عهد الوالى سعيد باشا ازداد نفوذ الأمراء شيئاً فشيئاً اكثر من حكم عباس الاول ففى البداية عين اخاه محمد عبد الحليم اصغر ابناء محمد على باشا كحكمدار على السودان بعد ذلك جعل اربعة وزارات فى يد الأمراء و هى
الداخلية للامير احمد رفعت .
المالية للامير مصطفى فاضل .
الحربية او الجهادية لمحمد عبد الحليم .
و وزارة مجلس الاحكام لاسماعيل باشا ( ابن اخيه ) .
و قد كان يثق تماماً فى اسماعيل باشا حتى انه جعله قائم مقام اى نائب للحكم , و اسند ايه اكثر من مهمة عسكرية ايضاً كانت لأخماد ثورة السودان فى 1861 م.
و حين تولى الخديوى اسماعيل الحكم فزاد من نفوذ الامراء ايضاً حيث انه عين ابن اخيه الامير حسين كمال مفتش لأقاليم الوجه البحرى و اقاليم الوجه القبلى و كان مقره مدينة طنطا , كما انه زاد عليه نظارة المعارف و الاوقاف و هنا ظهر ابو المعارف على باشا مبارك كناظر للمعارف بعد ذلك لتفرغ الامير لنظارة الاوقاف .
و عندما تقلد الامير حسين كمال نظارة الجهادية تم اسناد نظارة الوقاف الى الامير رياض باشا .... و يحسب للامير حسين ان فى عهده تم انشاء ترعة الاسماعلية التى اظهرت بورسعيد و الاسماعلية من العدم , كما انشاء السدود لحماية القاهرة من الفيضان , و كذلك انشاء خط السكك الحديدية ليصل حلوان بالمحروسة , اما عن دوره فى تولية نظارة الجهادية فقد قام بالتوسع فى انشاء المدارس العسكرية للاطفال بالقاهرة و الاسكندرية و التوسع فى القارة السمراء حتى الوصول لمنابع النيل , كما ارسل حملتين لمساعدة الدولة العثمانية الاولى لاخماد ثورة البوسنة و الثانية الى الاراضى الروسية لمساعدة الدولة العثمانية فى حروبها فى ذلك الوقت , ثم تولى نظارة البحرية ثم نظارة المالية خلفاً لاسماعيل صدقى باشا , و ظل ناظراً للجهادية و المالية فى وقت واحد حتى تعيين الوزراء الجانب للمالية و الاشغال العمومية و كان المير ابراهيم اخ الامير حسين كان ناظراً للاشغال العمومية فى ذلك الوقت .
كما اسند الخديوى اسماعيل الى الامير محمد توفيق ابنه العديد من المناصب ايضاً كالداخلية و رئاسة المجلس الخصوصى للنظر فى الشكاوى الموجه من الافراد ضدد الحكومة , كما اسند اليه بعد ذلك رئاسة مجلس النظار [size=29](مجلس الوزراء ) حتى عام 1879 م لكنه استقال بسبب زيادة نفوذ مستر ديفرس و مسيو دبلنير الوزاء الاجانب للمالية و الاشغال .[/size]
امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل
مر على التاريخ المصرى العديد من الاسرات و الاحداث على امتداد تاريخها , لكن ستظل دائماً اسرة محمد على هى الأكثر امتدادً فهى منذ تولى محمد على باشا الحكم عام 1805 م حتى قيام ثورة 23 يوليو او كما يعتقده البعض ( انقلاب ) يوليو عام 1952 م و ان كان قد تم اعلان الجمهورية المصرية فى عام 1953 م بعد عزل الملك احمد فؤاد الثانى .
فهى ايضاً اشتهرت بتأسيس مصر الحديثة و قد وقعت مصر تحت الاحتلال البريطانى , فقد شهدت الأسرة العلوية العديد من الاضطرابات و التغيرات و كذلك الافتراءات ... و لكن بالنسبة للأمراء هل كانوا حقاً منغمسين فى تجميع الأراضى و الرغد و لعب القمار و شرب الخمور و كانوا فى عزلة عن الشعب المصرى او الحركة الوطنية بعد الاحتلال كما روج البعض ليجدوا سبباً للثورة او ( الانقلاب ) على العلويين ؟ .
و فى البداية يجب ان اوجه الشكر ل د/ امل فهمى على كتابها امراء الاسرة المالكة و دورهم فى الحياة المصرية .
و نبدأ بأحوال الأمراء قبل عهد الخديوى اسماعيل فلا احد ينكر براعة و عظمة الامراء الحربية فى عهد محمد على سواء ابناءه او الامراء امثال طوسون باشا ابراهيم باشا اسماعيل باشا الحربية حيث كان لابناء محمد على ما يكفيه من الفخر بنجاح ابناءه , فلم يهزم اى من ابناء محمد على سواء فى معاركهم فى افريقيا و اسيا و حتى فى اوربا
( يا بختك بعيالك يا باشا )
و لم يلقبوا بالزعماء مثل بعض الاشخاص الذين لقبوا بالزعامة
رغم الهزيمة فى كل المعارك
و فى عهد الوالى عباس باشا الاول , فشهد عصره زياده نفوذ الجيل الثانى من الاأمراء حيث عين ابنه الهامى باشا ناظراً للجهادية حتى عام 1954 م.
ثم فى عهد الوالى سعيد باشا ازداد نفوذ الأمراء شيئاً فشيئاً اكثر من حكم عباس الاول ففى البداية عين اخاه محمد عبد الحليم اصغر ابناء محمد على باشا كحكمدار على السودان بعد ذلك جعل اربعة وزارات فى يد الأمراء و هى
الداخلية للامير احمد رفعت .
المالية للامير مصطفى فاضل .
الحربية او الجهادية لمحمد عبد الحليم .
و وزارة مجلس الاحكام لاسماعيل باشا ( ابن اخيه ) .
و قد كان يثق تماماً فى اسماعيل باشا حتى انه جعله قائم مقام اى نائب للحكم , و اسند ايه اكثر من مهمة عسكرية ايضاً كانت لأخماد ثورة السودان فى 1861 م.
و حين تولى الخديوى اسماعيل الحكم فزاد من نفوذ الامراء ايضاً حيث انه عين ابن اخيه الامير حسين كمال مفتش لأقاليم الوجه البحرى و اقاليم الوجه القبلى و كان مقره مدينة طنطا , كما انه زاد عليه نظارة المعارف و الاوقاف و هنا ظهر ابو المعارف على باشا مبارك كناظر للمعارف بعد ذلك لتفرغ الامير لنظارة الاوقاف .
و عندما تقلد الامير حسين كمال نظارة الجهادية تم اسناد نظارة الوقاف الى الامير رياض باشا .... و يحسب للامير حسين ان فى عهده تم انشاء ترعة الاسماعلية التى اظهرت بورسعيد و الاسماعلية من العدم , كما انشاء السدود لحماية القاهرة من الفيضان , و كذلك انشاء خط السكك الحديدية ليصل حلوان بالمحروسة , اما عن دوره فى تولية نظارة الجهادية فقد قام بالتوسع فى انشاء المدارس العسكرية للاطفال بالقاهرة و الاسكندرية و التوسع فى القارة السمراء حتى الوصول لمنابع النيل , كما ارسل حملتين لمساعدة الدولة العثمانية الاولى لاخماد ثورة البوسنة و الثانية الى الاراضى الروسية لمساعدة الدولة العثمانية فى حروبها فى ذلك الوقت , ثم تولى نظارة البحرية ثم نظارة المالية خلفاً لاسماعيل صدقى باشا , و ظل ناظراً للجهادية و المالية فى وقت واحد حتى تعيين الوزراء الجانب للمالية و الاشغال العمومية و كان المير ابراهيم اخ الامير حسين كان ناظراً للاشغال العمومية فى ذلك الوقت .
كما اسند الخديوى اسماعيل الى الامير محمد توفيق ابنه العديد من المناصب ايضاً كالداخلية و رئاسة المجلس الخصوصى للنظر فى الشكاوى الموجه من الافراد ضدد الحكومة , كما اسند اليه بعد ذلك رئاسة مجلس النظار [size=29](مجلس الوزراء ) حتى عام 1879 م لكنه استقال بسبب زيادة نفوذ مستر ديفرس و مسيو دبلنير الوزاء الاجانب للمالية و الاشغال .[/size]
امراء الاسرة العلوية و دورهم فى الحياة السياسية المصرية (2 ) . الامراء و الثورة العرابية .
فعلى امتداد الفترة بين 1805 : 1882 , كان للأمراء دور بارز فى الحياة العسكرية و الاقتصادية لمصر و لكن بعد قيام الثورة العرابية او ( هوجة عرابى كما اسماها المصريين ) , كان لابد من ان يكون لهم دور سياسى ايضاً فهم جزء من الشعب المصرى و من الطبيعى ان يشعروا بنبض الشعب لانهم غير منفصلين عنهم .فى البداية كان السبب فى اندلاع شرارة الثورة العرابية هو الامير عثمان رفقى ناظر الجهادية حيث قام بوقف الترقيات للضباط المصريين و انحيازه للترك و الشراكسة , فبدأ الامر بقيام الضباط المصريين بقيادة احمد بك عرابى , عبدالعال حلمى بك , على بك فهمى برفع مذكرة لرياض باشا رئيس مجلس النظار فى ذلك الوقت و بالفعل استجاب رياض باشا لمطالب الضباط المصريين و اقال عثمان رفقى و عين بدلاً منه محمود باشا سامى البارودى .
و من هنا شعر الخدويى توفيق بوجود حركة لن تمر مرور الكرام و سوف يتطور الامر ,
و هنا انقسم الامراء الى ثلاثة اقسام :-
اولاً : قسم داعم تماماً للخديوى .
ثانياً : قسم داعم للثورة العرابية .
ثالثاً : قسم فى حالة سكون و المراقبة من بعيد .
فلا البداية تحرك الامير يوسف كمال و مع الامير عثمان رفقى بالترتيب لمؤامرة فى ليمان طره الذى كان تحت قيادة عبدالعال بك حلمى عن طريق دفع مبلغ ثمانية جنيهات ل مجموعة من ضباط الصف من الشراكسة و السودانيون لاارة الفوضىى و ربما لقتل عبد العال بك حلمى و لكن فشلت هذة المؤامرة , مما الى ازدياد حماسة العرابيين و زيادة كرههم الى بيت العلويين و يجب القضاء على هذة الاسرة بالكامل و على رئسهم زعيم البيت الخديوى توفيق الذى اعتقد العرابيين انه وراء المؤامرة فزدادت مطالب العرابيين حتى اصبح محمود باشا سامى البارودى رئيساً لمجلس النظار و عرابى ناظراً للجهادية و عبدالرحمن بك حلمى قائداً للجيش .
اما بالنسبة للأمراء الداعمين للعرابين فترأسهم الامير حليم باشا الذى كان قد غادر الى الأستانة بعد فرمان 1869 م الذى اصدره الباب العالى بتولية العرش لسلالة
اسماعيل ليس لسلالة محمد على باشا .
و لم يدعم حليم باشا و من معه من الامراء العرابيين الا للمصلحة لعودة الامير ة اعتلاءه عرش مصر لانه كان يرى انه كان الأحق بتولية العرش من توفيق بل من اسماعيل ابيه ايضاً , لكن قامت انجلترا بأجهاد مساعى
حليم باشا بدعم توفيق
و ذلك للعدديد من الاسباب منها :-
اولا ً : ان رجوع حليم لحكم مصر سوف يربك حسابات بريطانيا بتغير الفرمانات و السياسات ايضاً .
ثانياً : ان حليم باشا رجل سياسى من الدرجة الأولى و من الممكن ان يعطل كل مساعى بريطانيا فى مصر كما انهم
( مصدقوا انهم خلعوا اسماعيل فأكيد مش
هيجيبوا حد اذكى من اسماعيل كمان ) .
ثالثاً : ان رجوع حليم بدعم من العرابيين مما يؤدى الى خلع حليم بعد ذلك و وقوع مصر فى يد
العرابيين شديدى العداء للعلويين .
و بالفعل استطاعت بريطانيا اقناع قادة اوربا و خاصة فرنسا و اقناع الباب العالى بعدم رجوع الامير حليم لمصر و ان الوضع فى مصر تفاقم خاصة بعد حادثة الاسكندرية الشهيرة التى ربما كانت من تدبير بريطانيا و انها ستوجه ضربة عسكرية لمصر لحماية الاقلية الاجنبية .
و بالفعل فى يوم 11 يوليو لعام 1882 م قامت بريطانيا بضرب الاسكندرية , و فى يوم 13 يوليو توجه الخديوى توفيق الى سراى رأس التين لاستقبال الجيش البريطانى بقيادة الميرال سيمور , مما جعل الكثير من الأمراء بالاجتماع بعرابى فى نظارة الداخلية يوم 17 يوليو , و ابدوا دعمهم الكامل لعرابى و رفاقة و انضم للامراء كل علماء الازهر و شيخ الزهر و المفتى اعتبروا الخديوى خارج و مرتدد بدعمه للجيش البريطانى و يجب الدفاع عن مصر و عزله عن الحكم و الكثير من المفكريين و كامل طوائف الشعب المصرى نظراً لما فعله الخديوى توفيق بأستقبال و دعم الجيش البريطانى القادم لاحتلال البلاد و اذلال العباد , و كان على رأس الامراء : الامير ابراهيم باشا و اخيه احمد كامل باشا و الامير كامل باشا فاضل , و لكن كما يعمل الجميع ان هذة الاحداث انتهت بأحتلال مصر من الجيش البريطانى بعد بسالة القوات المصرية و نفى عرابى خارج مصر و محاكمة الكثير من الضباط , لكن كان للأمراء دور بارز فى أرسال رسائل الدعم الى عرابى و رفاقه بأستمرار كما التبرع بالخيول و الغلال و الطعام لصالح الجيش المصرى , مما ادى الى انه بعد انتهاء الحرب قام الخديوى توفيق بأحالة العديد من الامراء لامحاكمة و مصادرة املاكهم او تحديد الاقامة او النفى خارج البلاد او الاجبار على بيع الممتلكات و الجلاء عن مصر بلا عودة .
و بذلك حدث شرخ كبير داخل الاسرة العلوية بين الامراء و الخديوى توفيق , كما اصيب الامراء و كذلك الشعب المصرى بخيبة امل كبيرة و الاحباط بعد الهزيمة , كما اصيبت الحركة الوطنية بالخمول طوال فترة حكم الخديوى توفيق على عرش الديار المصرية , حتى اتى الخديوى عباس حلمى الثانى فتغيرت الامور .
و من هنا شعر الخدويى توفيق بوجود حركة لن تمر مرور الكرام و سوف يتطور الامر ,
و هنا انقسم الامراء الى ثلاثة اقسام :-
اولاً : قسم داعم تماماً للخديوى .
ثانياً : قسم داعم للثورة العرابية .
ثالثاً : قسم فى حالة سكون و المراقبة من بعيد .
فلا البداية تحرك الامير يوسف كمال و مع الامير عثمان رفقى بالترتيب لمؤامرة فى ليمان طره الذى كان تحت قيادة عبدالعال بك حلمى عن طريق دفع مبلغ ثمانية جنيهات ل مجموعة من ضباط الصف من الشراكسة و السودانيون لاارة الفوضىى و ربما لقتل عبد العال بك حلمى و لكن فشلت هذة المؤامرة , مما الى ازدياد حماسة العرابيين و زيادة كرههم الى بيت العلويين و يجب القضاء على هذة الاسرة بالكامل و على رئسهم زعيم البيت الخديوى توفيق الذى اعتقد العرابيين انه وراء المؤامرة فزدادت مطالب العرابيين حتى اصبح محمود باشا سامى البارودى رئيساً لمجلس النظار و عرابى ناظراً للجهادية و عبدالرحمن بك حلمى قائداً للجيش .
اما بالنسبة للأمراء الداعمين للعرابين فترأسهم الامير حليم باشا الذى كان قد غادر الى الأستانة بعد فرمان 1869 م الذى اصدره الباب العالى بتولية العرش لسلالة
اسماعيل ليس لسلالة محمد على باشا .
و لم يدعم حليم باشا و من معه من الامراء العرابيين الا للمصلحة لعودة الامير ة اعتلاءه عرش مصر لانه كان يرى انه كان الأحق بتولية العرش من توفيق بل من اسماعيل ابيه ايضاً , لكن قامت انجلترا بأجهاد مساعى
حليم باشا بدعم توفيق
و ذلك للعدديد من الاسباب منها :-
اولا ً : ان رجوع حليم لحكم مصر سوف يربك حسابات بريطانيا بتغير الفرمانات و السياسات ايضاً .
ثانياً : ان حليم باشا رجل سياسى من الدرجة الأولى و من الممكن ان يعطل كل مساعى بريطانيا فى مصر كما انهم
( مصدقوا انهم خلعوا اسماعيل فأكيد مش
هيجيبوا حد اذكى من اسماعيل كمان ) .
ثالثاً : ان رجوع حليم بدعم من العرابيين مما يؤدى الى خلع حليم بعد ذلك و وقوع مصر فى يد
العرابيين شديدى العداء للعلويين .
و بالفعل استطاعت بريطانيا اقناع قادة اوربا و خاصة فرنسا و اقناع الباب العالى بعدم رجوع الامير حليم لمصر و ان الوضع فى مصر تفاقم خاصة بعد حادثة الاسكندرية الشهيرة التى ربما كانت من تدبير بريطانيا و انها ستوجه ضربة عسكرية لمصر لحماية الاقلية الاجنبية .
و بالفعل فى يوم 11 يوليو لعام 1882 م قامت بريطانيا بضرب الاسكندرية , و فى يوم 13 يوليو توجه الخديوى توفيق الى سراى رأس التين لاستقبال الجيش البريطانى بقيادة الميرال سيمور , مما جعل الكثير من الأمراء بالاجتماع بعرابى فى نظارة الداخلية يوم 17 يوليو , و ابدوا دعمهم الكامل لعرابى و رفاقة و انضم للامراء كل علماء الازهر و شيخ الزهر و المفتى اعتبروا الخديوى خارج و مرتدد بدعمه للجيش البريطانى و يجب الدفاع عن مصر و عزله عن الحكم و الكثير من المفكريين و كامل طوائف الشعب المصرى نظراً لما فعله الخديوى توفيق بأستقبال و دعم الجيش البريطانى القادم لاحتلال البلاد و اذلال العباد , و كان على رأس الامراء : الامير ابراهيم باشا و اخيه احمد كامل باشا و الامير كامل باشا فاضل , و لكن كما يعمل الجميع ان هذة الاحداث انتهت بأحتلال مصر من الجيش البريطانى بعد بسالة القوات المصرية و نفى عرابى خارج مصر و محاكمة الكثير من الضباط , لكن كان للأمراء دور بارز فى أرسال رسائل الدعم الى عرابى و رفاقه بأستمرار كما التبرع بالخيول و الغلال و الطعام لصالح الجيش المصرى , مما ادى الى انه بعد انتهاء الحرب قام الخديوى توفيق بأحالة العديد من الامراء لامحاكمة و مصادرة املاكهم او تحديد الاقامة او النفى خارج البلاد او الاجبار على بيع الممتلكات و الجلاء عن مصر بلا عودة .
و بذلك حدث شرخ كبير داخل الاسرة العلوية بين الامراء و الخديوى توفيق , كما اصيب الامراء و كذلك الشعب المصرى بخيبة امل كبيرة و الاحباط بعد الهزيمة , كما اصيبت الحركة الوطنية بالخمول طوال فترة حكم الخديوى توفيق على عرش الديار المصرية , حتى اتى الخديوى عباس حلمى الثانى فتغيرت الامور .
امراء الاسرة العلوية و دورهم فى الحياة السياسية المصرية (3 ) اعادةالبعث من جديد .
صلاح عادل
صلاح عادل
ظل الشعب المصرى و كذلك الأمراء فى حالة احباط و خمول نظراً لليأس الذى نبض فى القلوب بعد وقوع مصر تحت قبضة الاحتلال البريطانى الذى لم يفرق بين امير و غفير و زيادة نفوذ بريطانيا داخل القصر الملكى حتى عام 1892 م عند وفاة الخديوى توفيق و تولية الخديوى
عباس حلمى الثانى فى نفس العام .
فأنعش الخديوى عباس حلمى الثانى الحركة الوطنية فى النفوس مرة اخرى و تسلح بالمفكريين و الرواد الحركة الوطنية بمصر لانه كان اشد الناس كرهاً
للأحتلال البريطانى و استعد للمواجهة .
و بالفعل فى عام 1893م قام الخديوى عباس بعزل وزارة مصطفى فهمى باشا المؤيد لسياسة الاحتلال و تعيين وزارة حسين فخرى باشا دوع الرجوع للورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى ذلك الوقت , و بالفعل تم ذلك الامر مما دعا الأمراء بقيادة عمه الامير حسين كامل بتهنئة الامير على ذلك القرار , و استمر دعم الخديوى للحركة الوطنية حتى عام 1898م عندما وقعت حادثة فاشودة بالسودان و اعلان انها اراضى انجليزية كخطوة من بريطانيا لفصل السودان عن مصر و يعتبر ذلك انتصار للاحتلال على الامير الشاب , و فى عام 1904م حين عقد مؤتمر الاتفاق الودى بين انجلترا و فرنسا , فتم انفصال الخديوى عن الحركة الوطنية بعد الاحباط الذى اصاب الخديوى و كذلك الحركة الوطنية بعدما ادار العالم ظهره الى مصر و اطلقت انجلترا يدها فى مصر .
و كان للقدر رأى اخر ففى عام 1906م و ذلك بعد وقوع حادثة طابا عندما قامت القوات العثمانية باحتلال خليج العقبة بالكامل كخطوة لاخذ سيناء من يد الاحتلال او كنوع من انواع التحرش بالوجود البريطانى بمصر لكن القوات البريطانية فى النهاية استطاعت اجبار القوات العثمانية
على التراجع مرة اخرى للعقبة .
و قد انتهز الخديوى هذة الواقعة و قام بالتواصل مرة اخرى بالحركة الوطنية و بالاخص مصطفى كامل و اتفقوا على انشاء الحزب الوطنى الذى بدأ فى اجتماعات سرية منذ اكثر من 10 اعوام منذ ان كان الخديوى اميراً و فتح الباب للعضويات العلنية ... فقاموا بتأسيس شركة الاتندار حتى يكون للحزب الجدار المالى للاعتماد عليه و لاصدار جريدتان بالنجليزية و الفرنسية و تم الاتفاق على ان يكون رئيس هذة الشركة الامير جميل طوسون و الامير احمد مدحت يكن بالاضافة الى عدد كبير من الاعيان و الثرياء و بالفعل فى 22 اكتوبر 1907 و فى مسرح زيزنيا بالاسكندرية تم الاعلان عن تأسيس الحزب و فتح باب عضويته و القاء مبادئه بواسطة مصطفى كامل .
كما قام الخديوى بتوجيه الشيخ على يوسف بتأسيس حزب الاصلاح على المبادئ الدستورية و وجه امراء الاسرة العلوية بالاشتراك بالحزب ايضاً و المساندة المادية و حضور المؤتمرات و علر رأسهم الامير محمد على حليم .
ثم اتت الخطوة الثانية بمحاولة ارثاء حياة نيابية بالاضافة الى وجود دستور و تم الضغط على مجلس شورى القوانين بالمطالبة بدستور و حياة نيابية مصرية بعد اعلان تركيا عن دستورها عام 1908م , و بالفعل فى نفس العام تقدم مجلس الشورى و كذلك الاحزاب للخديوى بالمطالب , ليمنح الامة الاشتراك الفعلى مع الحكومة فى ادارة الامور الداخلية و كذلك فرض الضرائب و الرسوم , و كخطوة اولى تعيين الامير حسين كامل رئيس للمجلس و الجمعية
العمومية عام 1909 م .
و كانت تسير الامور كما خطط لها لكن عندما ارادت شركة قناة السويس مد حق الامتياز لمدة 40 سنة و قد ابدى بطرش باشا رئيس الحكومة فى ذلك الوقت الموافقة فقام الشاب ابراهيم ناصف الوردانى بطلاق الرصاص
على بطرس باشا و اودى بحياته .
مما ادى الى تعيين وزير الداخلية محمد سعيد باشا رئيساً للوزراء الذى كان من اشد الداعمين لرفض قرار المد مما اعتبره الوطنين انها خطوة لصفهم و بالفعل تم رفض مد الامتياز فى جلسة الجمعية العمومية فى 15 ابريل 1910م
و قد كان الاميرحسين ساعد فى اصدار قانون مجالس المدريات و كان اهم ما جاء فيه : -
للمجلس الحق فى ابداء رأيه فى الشئون العمومية كالزراعة و الرى و الطرق و الامن العام .
يختص المجلس بترقية شئون التعليم .
تخفيض الضريبة بالنسبة لعضو مجالس المدريات من 50 الى 25 جنيه اذا كان العضو
حاصلاً على شهادة عالية .
و قد كان السبب الثالث من اسباب انتشار التعليم و وجود كثرة من حاملى الشهادات العليا .
و عندما وجدت ب يطانيا المور تسير فى اتجاه وجود دستور و حياة نيابية بمصر قامت بتعيين اللورد كتشنر كمعتمد بريطانى بمصر و الذى اتى الى مصر لتثبيت سياسات بريطانيا بمصر و ذلك عن طريق سحب بعض امتيازات و صلاحيات الخديوى و ملاحقة و اضطهاد زعماء الحركة الوطنية خاصة محمد فريد مما ادى
الى هجرته فى عام 1912م .
و بذلك انتهى فصل دعم الخديوى و الامراء للحركة الوطنية فى ظل وجود كتشنر الذى فصل الحركة الوطنية عن القصر كما ان الامور الدولية تتجه لقيام الحرب العالمية الاولى
عباس حلمى الثانى فى نفس العام .
فأنعش الخديوى عباس حلمى الثانى الحركة الوطنية فى النفوس مرة اخرى و تسلح بالمفكريين و الرواد الحركة الوطنية بمصر لانه كان اشد الناس كرهاً
للأحتلال البريطانى و استعد للمواجهة .
و بالفعل فى عام 1893م قام الخديوى عباس بعزل وزارة مصطفى فهمى باشا المؤيد لسياسة الاحتلال و تعيين وزارة حسين فخرى باشا دوع الرجوع للورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى ذلك الوقت , و بالفعل تم ذلك الامر مما دعا الأمراء بقيادة عمه الامير حسين كامل بتهنئة الامير على ذلك القرار , و استمر دعم الخديوى للحركة الوطنية حتى عام 1898م عندما وقعت حادثة فاشودة بالسودان و اعلان انها اراضى انجليزية كخطوة من بريطانيا لفصل السودان عن مصر و يعتبر ذلك انتصار للاحتلال على الامير الشاب , و فى عام 1904م حين عقد مؤتمر الاتفاق الودى بين انجلترا و فرنسا , فتم انفصال الخديوى عن الحركة الوطنية بعد الاحباط الذى اصاب الخديوى و كذلك الحركة الوطنية بعدما ادار العالم ظهره الى مصر و اطلقت انجلترا يدها فى مصر .
و كان للقدر رأى اخر ففى عام 1906م و ذلك بعد وقوع حادثة طابا عندما قامت القوات العثمانية باحتلال خليج العقبة بالكامل كخطوة لاخذ سيناء من يد الاحتلال او كنوع من انواع التحرش بالوجود البريطانى بمصر لكن القوات البريطانية فى النهاية استطاعت اجبار القوات العثمانية
على التراجع مرة اخرى للعقبة .
و قد انتهز الخديوى هذة الواقعة و قام بالتواصل مرة اخرى بالحركة الوطنية و بالاخص مصطفى كامل و اتفقوا على انشاء الحزب الوطنى الذى بدأ فى اجتماعات سرية منذ اكثر من 10 اعوام منذ ان كان الخديوى اميراً و فتح الباب للعضويات العلنية ... فقاموا بتأسيس شركة الاتندار حتى يكون للحزب الجدار المالى للاعتماد عليه و لاصدار جريدتان بالنجليزية و الفرنسية و تم الاتفاق على ان يكون رئيس هذة الشركة الامير جميل طوسون و الامير احمد مدحت يكن بالاضافة الى عدد كبير من الاعيان و الثرياء و بالفعل فى 22 اكتوبر 1907 و فى مسرح زيزنيا بالاسكندرية تم الاعلان عن تأسيس الحزب و فتح باب عضويته و القاء مبادئه بواسطة مصطفى كامل .
كما قام الخديوى بتوجيه الشيخ على يوسف بتأسيس حزب الاصلاح على المبادئ الدستورية و وجه امراء الاسرة العلوية بالاشتراك بالحزب ايضاً و المساندة المادية و حضور المؤتمرات و علر رأسهم الامير محمد على حليم .
ثم اتت الخطوة الثانية بمحاولة ارثاء حياة نيابية بالاضافة الى وجود دستور و تم الضغط على مجلس شورى القوانين بالمطالبة بدستور و حياة نيابية مصرية بعد اعلان تركيا عن دستورها عام 1908م , و بالفعل فى نفس العام تقدم مجلس الشورى و كذلك الاحزاب للخديوى بالمطالب , ليمنح الامة الاشتراك الفعلى مع الحكومة فى ادارة الامور الداخلية و كذلك فرض الضرائب و الرسوم , و كخطوة اولى تعيين الامير حسين كامل رئيس للمجلس و الجمعية
العمومية عام 1909 م .
و كانت تسير الامور كما خطط لها لكن عندما ارادت شركة قناة السويس مد حق الامتياز لمدة 40 سنة و قد ابدى بطرش باشا رئيس الحكومة فى ذلك الوقت الموافقة فقام الشاب ابراهيم ناصف الوردانى بطلاق الرصاص
على بطرس باشا و اودى بحياته .
مما ادى الى تعيين وزير الداخلية محمد سعيد باشا رئيساً للوزراء الذى كان من اشد الداعمين لرفض قرار المد مما اعتبره الوطنين انها خطوة لصفهم و بالفعل تم رفض مد الامتياز فى جلسة الجمعية العمومية فى 15 ابريل 1910م
و قد كان الاميرحسين ساعد فى اصدار قانون مجالس المدريات و كان اهم ما جاء فيه : -
للمجلس الحق فى ابداء رأيه فى الشئون العمومية كالزراعة و الرى و الطرق و الامن العام .
يختص المجلس بترقية شئون التعليم .
تخفيض الضريبة بالنسبة لعضو مجالس المدريات من 50 الى 25 جنيه اذا كان العضو
حاصلاً على شهادة عالية .
و قد كان السبب الثالث من اسباب انتشار التعليم و وجود كثرة من حاملى الشهادات العليا .
و عندما وجدت ب يطانيا المور تسير فى اتجاه وجود دستور و حياة نيابية بمصر قامت بتعيين اللورد كتشنر كمعتمد بريطانى بمصر و الذى اتى الى مصر لتثبيت سياسات بريطانيا بمصر و ذلك عن طريق سحب بعض امتيازات و صلاحيات الخديوى و ملاحقة و اضطهاد زعماء الحركة الوطنية خاصة محمد فريد مما ادى
الى هجرته فى عام 1912م .
و بذلك انتهى فصل دعم الخديوى و الامراء للحركة الوطنية فى ظل وجود كتشنر الذى فصل الحركة الوطنية عن القصر كما ان الامور الدولية تتجه لقيام الحرب العالمية الاولى
ايمان dGskz- الاداره موسس المنتدي
- التعارف : جوجل
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 1183
تاريخ التسجيل : 20/10/2018
رد: امراء الاسرة العلوية حتى عهد الخديوى اسماعيل و دورهم فى السياسة المصرية 3 أجزاء
من طرف شيماءالسايح الإثنين أكتوبر 28, 2019 1:23 pm
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع ومميز
ننتظر مزيدكم
لطالما كانت مواضيعك
متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمتي لنا ودام تالقك الدائم
اختي الفاضله
موضوع رااائع ومميز
ننتظر مزيدكم
لطالما كانت مواضيعك
متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمتي لنا ودام تالقك الدائم
اختي الفاضله
شيماءالسايح- مشرفه
- التعارف : مصادفه طيبه لوجه الله
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 23/11/2017
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» سحر هاروت وماروت للطوخى-كامل
» الآثار المصرية فى العصر المتاخر الآثار الجنائزية حسن نصر الدين1
» الفنون الاسلامية د سعاد ماهر محمد
» سكان ليبيا القسم الخاص بطرابلس الغرب وفزان تأليف هنريكو دي أغسطيني
» تحميل العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية جزئين
» سالنامة ولاية طرابلس الغرب المجلة الرسمية لولاية طرابلس الغرب في العهد العثماني8 أجزاء
» القاشاني صناعه الخزف احمد المفتي
» القاهرة التاريخية مشروع ترميم قصر محمد علي بشبرا