بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مواضيع مماثلة
الفن القبطي الأيقونات القبطية
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفن القبطي الأيقونات القبطية
الفن القبطي لم يكن مشغولا فقط بتصوير يوم البعث
الأيقونات القبطية..اكتشاف الحياة
الأيقونات القبطية..اكتشاف الحياة
الدمشرية كنيسة العذراء مريم مصر القديمة
نقدم في البستان عرضا مدعما بالصور حول تأثير الفن المسيحي والأيقونات القبطية علي وجه الخصوص في تاريخ الفني المصري عبر العصور فرغم أن موضوعها كاد يكون واحدا الا أنها تكشف الوصف الحقيقي للحياة المصرية، والاتجاهات الفنية الشائعة 'النزعة' الفنية المتأصلة في المصريين عامة.
الفن القبطي البوابة إلي التاريخ المصري
العشاء الأخير
الفن القبطي هو أحد العناصر الاساسية التي تربط سلسلة تاريخ الفن المصري كله، فهو وسيط بين الفترات الفرعونية والعربية، ولايقتصر دوره علي الوجود في موضع متوسط بينهما فقط بل انه فن أصيل ذو جذور راسخة في الفن المصري القديم.
والدليل علي ذلك موجود في كتاب 'الايقونات القبطية' الذي اختار صوره وكتب مادته 'نبيل سليم عطاالله' وأخرجه فنيا الدكتور 'إدوارد لامبليت' والدكتور 'انطوان خاطر' وقد صدر من دار نشر 'ليذرت ان لاندروك'..
الكتاب يعتبر مواجهة ضد من يحاولون إبخاس قيمة ذلك الفن الراقي الذي لايمكن إنكار مكانته العالية، علاوة علي تأثير الفنون القبطية عامة علي تاريخ الفن في مصر كما قال الدكتور 'ثروت عكاشة' وزير الثقافة السابق وعضو اليونسكو وأضاف أيضا 'أن المدخل لدراسة الموسيقي المصرية القديمة يجب أن يكون من خلال تراتيل الكنيسة القبطية'..
كذلك فعل الدكتور 'باهر لبيب' حين قال في كتاب 'الفن القبطي' الذي نشر سنة 1978 باللغة العربية.. إن الآثار القبطية القديمة لها أهمية كبري في تاريخنا القومي، كأسلوب ربط بين الفن المصري في الحقبة الفرعونية والفترات الرومانية اليونانية من جهة، والعصر الاسلامي العربي من جهة أخري، كما أنها تشكل مرحلة جديدة من آثار الحضارة المسيحية المبكرة، فالفن القبطي ليس انعكاسا فقط للاتجاهات الفنية المتعلقة بالأديرة والكنائس من أجل الأهداف الدينية، بل يكشف أيضا الوصف الحقيقي للحياة اليومية المصرية..
حيث ذكر أن كلمة قبط أي جيبت وتعني مصر Egypt قبل ان تكون كلمة دالة علي مسيحيي مصر.
واختار المؤلف صورة للغلاف تمثل دخول العائلة المقدسة إلي مصر الموجودة في الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، كما استهله بصورة البابا شنودة الثالث، وهذا الفن يعكس جلاء البيئة الطبيعية من حيث السماء الصافية والجو المعتدل والصحاري المنبسطة، وبساطة الموقع الجغرافي لوادي النيل، ونحن لانواجه هنا نمطا تفصيليا لأحد الفنانين أو آخر، بل لأحد الاتجاهات الفنية المصرية الشائعة الأصيلة، حيث أصبح من السهل في الوقت الحاضر التعرف علي هذا النمط الذي أصبح مميزا بتصميمه المتفرد، بالاضافة إلي اننا نجد ذلك الاتساق في رسوم المنمنمات في المخطوطات القبطية التي رسمها الناسخون والخطاطون ممن يمتلكون نفس الاسلوب الفني التقليدي
سجاد الحرانية
الاكثر من ذلك أنه في وقت قريب حدث تطوير وتحديث وإحياء لفن النسيج القبطي القديم جاء واضحا في 'سجاد الحرانية' الذي يمثل وجها آخر من الفن المصري الشائع، حيث كتب الدكتور 'مراد كامل' في كتاب 'مصر القبطية' 'صناعة النسيج القبطي القديم أصبحت تجتذب كثيرا من الانتباه في السنوات الأخيرة، حيث تعرض نماذج من المشغولات المطرزة عالية الجودة والجمال في عديد من المتاحف، وتظهر براعة وموهبة شباب القرية في العمل علي 'النول' الذي تم استثماره في الحصول علي نتائج رائعة..
وفكرة الفن التلقائي النابعة من الاعماق مبدأ أساسي في مدرسة الفن الشعبي التي قام بتأسيسها الراحل 'حبيب جورج' 'القبطي البارز' الذي عرضت أعماله في لندن وباريس تحت رعاية اليونسكو، والتي تم انتاجها نحتا ونسجا في مدرسته، بعدها أحال النسيج إلي زوج ابنته.. 'رمسيس ويصا واصف'.. الذي أسس مدرسة لهذا الغرض في قرية 'الحرانية' تحت ظلال أهرامات الجيزة، وتم عرض منتجاته في عدد كبير من المراكز الفنية الأوروبية ويضم الكتاب صورا لمجموعة كبيرة من الأيقونات الأكثر تبجيلا من الاقباط، وكثير من الطوائف التي تعيش في القاهرة كاليونانيين والأرمن والسوريين ويطلق عليها 'العدرا العزباوية' وتمثل العذراء والمسيح والقديس يوحنا المعمدان عند قدميه يحمل مصباحا رمزا لنورالله.
وتختلف الطرز المرسوم بها الايقونات؟
ففي المتحف القبطي ايقونة تم تصنيفها من البروفيسور 'بول فان مورسل' ضمن لائحة 'الطراز اليوناني'.
وفي كنيسة العذراء مريم بمصر القديمة أيقونة تعرف بالدمشرية تضاهي الاسلوب المحلي التقليدي في الفن
وثلاث أيقونات أخري كل منها تحمل تأثيرا مختلفا الاولي علي الطراز النوبي فوق والثانية علي الطراز الفارسي تحت إلي اليسار والثالثة يغلب عليها الطابع المصري تحت علي اليمين.
ويحوي الكتاب تصنيفا آخر للأيقونات متبعا لاسم الفنان الذي أبدعها، فهناك ثلاث ايقونات رسمها 'أنستازي' موجودة في ثلاثة أماكن مختلفة واحدة في دير 'الجوهدا' بإسنا تمثل العذراء مريم محاطة بالملائكة والحواريين الاثني عشر وفي كنيسة العذراء مريم في حارة زويلة بالقاهرة والثالثة في دير 'سانت بيديا' بنجع حمادي.
أما 'يوحنا الارمني' فرغم وجود بعض الانعكاسات الأرمينية في بعض أعماله إلا أنه هو و'جرجس الرومي' و 'انستازي' عرفوا باسم الروميين إلا أنهم لم يكونوا كذلك بل كان اسم 'الرومي' مجرد اسم للعائلة، كما نلاحظ أن معظم أبناء الاسر القبطية التي يطلق عليها اسم 'الحبشي' مصريو الاصل ولاينتمون للحبشة مثل 'لبيب حبشي' رئيس مصلحة الآثار السابق وعالم المصريات وعالم القبطيات كان مصريا صميما، كذلك حارة الروم بالقاهرة ما هي إلا مركز عتيق للبطريركة القبطية.
علي ذلك نجد أن كل مجموعة 'أنستازي' لها طابعها الخاص بعيدا عن أي تأثيرات خارجية؟
وهناك مثال آخر للأيقونات المرسومة بأسلوب بدائي وخطوط مستقيمة دون أن تتبع نموذجا بعينه لفنان أو رسام بل تكشف النزعة الفنية الشائعة المتأصلة في المصريين عامة مثل ايقونة من كنيسة الشهداء القديسيين القبارصة، وأيقونة مريم العذراء بالكنيسة المعلقة. وبمقارنة الايقونة التي تمثل العذراء والمسيح يتوسطان القديسين 'سانت انتوني' و'سانت بول' مع الأيقونة الأخري لنفس الاشخاص الموجودتان في دير سان بول بالصحراء الشرقية بالبحر الاحمر نجد اننا لايمكن ارجاعهم لنفس الرسام علاوة علي انهما لاتقدمان طرازا بحد ذاته، لكنهما توضحان الاتجاه الفني المصري الاصيل الشائع.
بينما يتضح في الايقونتين الاختلاف بين الأسلوبين والملاحظ دائما انه في جميع الايقونات التي فيها صورة السيدة العذراء يتم إظهار الجانب الايمن من الوجه.
أما الفنان ابراهيم 'ابن سامان' أو ما يطلق عليه ابراهيم الناسخ فله علامة مميزة هي وجود خصلات من الشعر تغطي جبين السيد المسيح وذلك واضح في صورة السيدة العذراء تحمل المسيح المحاطة بإطار من الارابيسك والموجودة في الكنيسة المعلقة بمصر القديمة
نقدم في البستان عرضا مدعما بالصور حول تأثير الفن المسيحي والأيقونات القبطية علي وجه الخصوص في تاريخ الفني المصري عبر العصور فرغم أن موضوعها كاد يكون واحدا الا أنها تكشف الوصف الحقيقي للحياة المصرية، والاتجاهات الفنية الشائعة 'النزعة' الفنية المتأصلة في المصريين عامة.
الفن القبطي البوابة إلي التاريخ المصري
العشاء الأخير
الفن القبطي هو أحد العناصر الاساسية التي تربط سلسلة تاريخ الفن المصري كله، فهو وسيط بين الفترات الفرعونية والعربية، ولايقتصر دوره علي الوجود في موضع متوسط بينهما فقط بل انه فن أصيل ذو جذور راسخة في الفن المصري القديم.
والدليل علي ذلك موجود في كتاب 'الايقونات القبطية' الذي اختار صوره وكتب مادته 'نبيل سليم عطاالله' وأخرجه فنيا الدكتور 'إدوارد لامبليت' والدكتور 'انطوان خاطر' وقد صدر من دار نشر 'ليذرت ان لاندروك'..
الكتاب يعتبر مواجهة ضد من يحاولون إبخاس قيمة ذلك الفن الراقي الذي لايمكن إنكار مكانته العالية، علاوة علي تأثير الفنون القبطية عامة علي تاريخ الفن في مصر كما قال الدكتور 'ثروت عكاشة' وزير الثقافة السابق وعضو اليونسكو وأضاف أيضا 'أن المدخل لدراسة الموسيقي المصرية القديمة يجب أن يكون من خلال تراتيل الكنيسة القبطية'..
كذلك فعل الدكتور 'باهر لبيب' حين قال في كتاب 'الفن القبطي' الذي نشر سنة 1978 باللغة العربية.. إن الآثار القبطية القديمة لها أهمية كبري في تاريخنا القومي، كأسلوب ربط بين الفن المصري في الحقبة الفرعونية والفترات الرومانية اليونانية من جهة، والعصر الاسلامي العربي من جهة أخري، كما أنها تشكل مرحلة جديدة من آثار الحضارة المسيحية المبكرة، فالفن القبطي ليس انعكاسا فقط للاتجاهات الفنية المتعلقة بالأديرة والكنائس من أجل الأهداف الدينية، بل يكشف أيضا الوصف الحقيقي للحياة اليومية المصرية..
حيث ذكر أن كلمة قبط أي جيبت وتعني مصر Egypt قبل ان تكون كلمة دالة علي مسيحيي مصر.
واختار المؤلف صورة للغلاف تمثل دخول العائلة المقدسة إلي مصر الموجودة في الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، كما استهله بصورة البابا شنودة الثالث، وهذا الفن يعكس جلاء البيئة الطبيعية من حيث السماء الصافية والجو المعتدل والصحاري المنبسطة، وبساطة الموقع الجغرافي لوادي النيل، ونحن لانواجه هنا نمطا تفصيليا لأحد الفنانين أو آخر، بل لأحد الاتجاهات الفنية المصرية الشائعة الأصيلة، حيث أصبح من السهل في الوقت الحاضر التعرف علي هذا النمط الذي أصبح مميزا بتصميمه المتفرد، بالاضافة إلي اننا نجد ذلك الاتساق في رسوم المنمنمات في المخطوطات القبطية التي رسمها الناسخون والخطاطون ممن يمتلكون نفس الاسلوب الفني التقليدي
سجاد الحرانية
الاكثر من ذلك أنه في وقت قريب حدث تطوير وتحديث وإحياء لفن النسيج القبطي القديم جاء واضحا في 'سجاد الحرانية' الذي يمثل وجها آخر من الفن المصري الشائع، حيث كتب الدكتور 'مراد كامل' في كتاب 'مصر القبطية' 'صناعة النسيج القبطي القديم أصبحت تجتذب كثيرا من الانتباه في السنوات الأخيرة، حيث تعرض نماذج من المشغولات المطرزة عالية الجودة والجمال في عديد من المتاحف، وتظهر براعة وموهبة شباب القرية في العمل علي 'النول' الذي تم استثماره في الحصول علي نتائج رائعة..
وفكرة الفن التلقائي النابعة من الاعماق مبدأ أساسي في مدرسة الفن الشعبي التي قام بتأسيسها الراحل 'حبيب جورج' 'القبطي البارز' الذي عرضت أعماله في لندن وباريس تحت رعاية اليونسكو، والتي تم انتاجها نحتا ونسجا في مدرسته، بعدها أحال النسيج إلي زوج ابنته.. 'رمسيس ويصا واصف'.. الذي أسس مدرسة لهذا الغرض في قرية 'الحرانية' تحت ظلال أهرامات الجيزة، وتم عرض منتجاته في عدد كبير من المراكز الفنية الأوروبية ويضم الكتاب صورا لمجموعة كبيرة من الأيقونات الأكثر تبجيلا من الاقباط، وكثير من الطوائف التي تعيش في القاهرة كاليونانيين والأرمن والسوريين ويطلق عليها 'العدرا العزباوية' وتمثل العذراء والمسيح والقديس يوحنا المعمدان عند قدميه يحمل مصباحا رمزا لنورالله.
وتختلف الطرز المرسوم بها الايقونات؟
ففي المتحف القبطي ايقونة تم تصنيفها من البروفيسور 'بول فان مورسل' ضمن لائحة 'الطراز اليوناني'.
وفي كنيسة العذراء مريم بمصر القديمة أيقونة تعرف بالدمشرية تضاهي الاسلوب المحلي التقليدي في الفن
وثلاث أيقونات أخري كل منها تحمل تأثيرا مختلفا الاولي علي الطراز النوبي فوق والثانية علي الطراز الفارسي تحت إلي اليسار والثالثة يغلب عليها الطابع المصري تحت علي اليمين.
ويحوي الكتاب تصنيفا آخر للأيقونات متبعا لاسم الفنان الذي أبدعها، فهناك ثلاث ايقونات رسمها 'أنستازي' موجودة في ثلاثة أماكن مختلفة واحدة في دير 'الجوهدا' بإسنا تمثل العذراء مريم محاطة بالملائكة والحواريين الاثني عشر وفي كنيسة العذراء مريم في حارة زويلة بالقاهرة والثالثة في دير 'سانت بيديا' بنجع حمادي.
أما 'يوحنا الارمني' فرغم وجود بعض الانعكاسات الأرمينية في بعض أعماله إلا أنه هو و'جرجس الرومي' و 'انستازي' عرفوا باسم الروميين إلا أنهم لم يكونوا كذلك بل كان اسم 'الرومي' مجرد اسم للعائلة، كما نلاحظ أن معظم أبناء الاسر القبطية التي يطلق عليها اسم 'الحبشي' مصريو الاصل ولاينتمون للحبشة مثل 'لبيب حبشي' رئيس مصلحة الآثار السابق وعالم المصريات وعالم القبطيات كان مصريا صميما، كذلك حارة الروم بالقاهرة ما هي إلا مركز عتيق للبطريركة القبطية.
علي ذلك نجد أن كل مجموعة 'أنستازي' لها طابعها الخاص بعيدا عن أي تأثيرات خارجية؟
وهناك مثال آخر للأيقونات المرسومة بأسلوب بدائي وخطوط مستقيمة دون أن تتبع نموذجا بعينه لفنان أو رسام بل تكشف النزعة الفنية الشائعة المتأصلة في المصريين عامة مثل ايقونة من كنيسة الشهداء القديسيين القبارصة، وأيقونة مريم العذراء بالكنيسة المعلقة. وبمقارنة الايقونة التي تمثل العذراء والمسيح يتوسطان القديسين 'سانت انتوني' و'سانت بول' مع الأيقونة الأخري لنفس الاشخاص الموجودتان في دير سان بول بالصحراء الشرقية بالبحر الاحمر نجد اننا لايمكن ارجاعهم لنفس الرسام علاوة علي انهما لاتقدمان طرازا بحد ذاته، لكنهما توضحان الاتجاه الفني المصري الاصيل الشائع.
بينما يتضح في الايقونتين الاختلاف بين الأسلوبين والملاحظ دائما انه في جميع الايقونات التي فيها صورة السيدة العذراء يتم إظهار الجانب الايمن من الوجه.
أما الفنان ابراهيم 'ابن سامان' أو ما يطلق عليه ابراهيم الناسخ فله علامة مميزة هي وجود خصلات من الشعر تغطي جبين السيد المسيح وذلك واضح في صورة السيدة العذراء تحمل المسيح المحاطة بإطار من الارابيسك والموجودة في الكنيسة المعلقة بمصر القديمة
أيقونة متعددة الصور
ويوجد نوع من الايقونات المقسمة إلي أجزاء كل منها يحوي صورة منفصلة مثل تلك الايقونة المكونة من اربع أجزاء أحدها يمثل صورة العذراء مريم تحمل السيد المسيح طفلا، وبجوارها صورة للقديس نيقولا واسفلها صورتان متجاورتان للقديس 'جورج والقديس 'ديمتريوس' وهي مصنفة في كتالوج 'بول فان مورسل' تحت مجموعة الايقونات اليونانية من الشرق الادني.
وايقونة ثلاثية في منتصفها صورة العذراء تحمل المسيح وحولها اثنان من الحواريين 'مايكل' و'جابريل' ويلاحظ أن هيئة الوجوه تبدو مصرية، وقد حرص الفنان الذي قام برسمها علي تماثل وضع الحواريين وهي بالمتحف القبطي كذلك الأيقونة المتعددة الموجودة في القسم اليوناني بالمتحف القبطي، وتحمل صورة العذراء والمسيح في أعلاها بينما ينقسم الجزء السفلي عرضيا لثلاثة صفوف أفقية تضم خمسة عشر قديسا.
وأيقونة أخري تحمل صورة العذراء والمسيح مع اثنين من الحواريين تحتل ثلثيها، وتحتها صف من ستة حواريين هم القديسون نيقولا، وسان مارك، وسان قسطنطين والصليب ثم سانت هليلاند، وسانت باربرا، وسانت يوحنا المعمدان، واضح منها الطراز البيزنطي وهي إحدي مقتنيات المتحف القبطي وتعرض حاليا مؤقتا في متحف طنطا
وهناك أيقونة يطلق عليها أيقونة منقريوس رسمها منقريوس جرجس في القرن 18 حيث أسلوبه يشبه 'ابراهيم الناسخ' ويوحنا الارمني والشتازي طبقا لما جاء في كتاب فيكتور عوض الله وتتميز بأن الوجه يحمل الطابع المصري، وقد توفي الفنان سنة 1179 هجرية
كما توجد ايقونتان تمثلان العائلة المقدسة في مصر إحداهما في المتحف المصري والأخري في دير النغاميش وكلاهما تصنفان تحت طراز أخميم.
ويعمد الفنانون الأقباط الي تصوير الخلود في صورة الأم وهي ترضع ابنها كنوع من التكرار لأسلوب الحياة العادية في مصر القديمة والذي ظل سائدا في الريف المصري حتي الآن، وقدمت نفس الفكرة 'ماريا لاكتين' وتم تطويرها في ايطاليا والدول الاخري محاكاة لمصر 'من مرجع د. لاهور لبيب' الفن القبطي.. الذي نشر بالعربية سنة 1978 عن دار المعارف صفحة 18، 19)
وتم اكتشاف لوحة جصية في دير الاقباط (دير السوريان) بوادي النطرون عليها ايقونة رسمها فنان قبطي من الأجيال الحديثة (القرن 17 18) مستوحاة من التقاليد المصرية القديمة في رسم الطفل
ويوجد نوع من الايقونات المقسمة إلي أجزاء كل منها يحوي صورة منفصلة مثل تلك الايقونة المكونة من اربع أجزاء أحدها يمثل صورة العذراء مريم تحمل السيد المسيح طفلا، وبجوارها صورة للقديس نيقولا واسفلها صورتان متجاورتان للقديس 'جورج والقديس 'ديمتريوس' وهي مصنفة في كتالوج 'بول فان مورسل' تحت مجموعة الايقونات اليونانية من الشرق الادني.
وايقونة ثلاثية في منتصفها صورة العذراء تحمل المسيح وحولها اثنان من الحواريين 'مايكل' و'جابريل' ويلاحظ أن هيئة الوجوه تبدو مصرية، وقد حرص الفنان الذي قام برسمها علي تماثل وضع الحواريين وهي بالمتحف القبطي كذلك الأيقونة المتعددة الموجودة في القسم اليوناني بالمتحف القبطي، وتحمل صورة العذراء والمسيح في أعلاها بينما ينقسم الجزء السفلي عرضيا لثلاثة صفوف أفقية تضم خمسة عشر قديسا.
وأيقونة أخري تحمل صورة العذراء والمسيح مع اثنين من الحواريين تحتل ثلثيها، وتحتها صف من ستة حواريين هم القديسون نيقولا، وسان مارك، وسان قسطنطين والصليب ثم سانت هليلاند، وسانت باربرا، وسانت يوحنا المعمدان، واضح منها الطراز البيزنطي وهي إحدي مقتنيات المتحف القبطي وتعرض حاليا مؤقتا في متحف طنطا
وهناك أيقونة يطلق عليها أيقونة منقريوس رسمها منقريوس جرجس في القرن 18 حيث أسلوبه يشبه 'ابراهيم الناسخ' ويوحنا الارمني والشتازي طبقا لما جاء في كتاب فيكتور عوض الله وتتميز بأن الوجه يحمل الطابع المصري، وقد توفي الفنان سنة 1179 هجرية
كما توجد ايقونتان تمثلان العائلة المقدسة في مصر إحداهما في المتحف المصري والأخري في دير النغاميش وكلاهما تصنفان تحت طراز أخميم.
ويعمد الفنانون الأقباط الي تصوير الخلود في صورة الأم وهي ترضع ابنها كنوع من التكرار لأسلوب الحياة العادية في مصر القديمة والذي ظل سائدا في الريف المصري حتي الآن، وقدمت نفس الفكرة 'ماريا لاكتين' وتم تطويرها في ايطاليا والدول الاخري محاكاة لمصر 'من مرجع د. لاهور لبيب' الفن القبطي.. الذي نشر بالعربية سنة 1978 عن دار المعارف صفحة 18، 19)
وتم اكتشاف لوحة جصية في دير الاقباط (دير السوريان) بوادي النطرون عليها ايقونة رسمها فنان قبطي من الأجيال الحديثة (القرن 17 18) مستوحاة من التقاليد المصرية القديمة في رسم الطفل
صور الملائكة
أما الرسومات التي تصور الملائكة فمنها ايقونتان من كنيسة العذراء مريم في حارة زويلة بالقاهرة تمثلان الملاك ميكائيل رسمهما حنا الارمني ويعود تاريخ الاولي إلي تاريخ 1173 هجرية.
وايقونة أخري لنفس الملاك حاملا في يده اليسري ميزان العدل لوزن الأعمال الآدمية وتعود إلي تاريخ 1173 هجرية.
وايقونة أخري لنفس الملاك حاملا في يده اليسري ميزان العدل لوزن الاعمال الآدمية وفي يده اليمني عصا تحتوي في نهايتها علي رمز مصري قديم يعبر عن الخلود والأبدية مؤرخة بسنة 1493 رسمها الخاشع ابراهيم الناسخ يبدو فيها الوجه علي هيئة مصرية وله ايقونات أخري في الكنيسة المعلقة ودير الملاك والمتحف القبطي وطهطا.
وايقونة الملاك 'جبريل' الموجودة بالمتحف القبطي في دير سانت انتوني بالصحراء الشرقية بالبحر الأحمر حيث يظهر الوجه في الاولي بالإضافة إلي الملابس علي الطراز البيزنطي والثانية ايقونتان تمثلان نفس الملاك لكن لكل منهما تأثير مختلف فالاولي في الدير الخاص بسيدنا جبريل في جنوب الفيوم والأخري في دير سانت انتوني بالصحراء الشرقية أما الايقونة الموجودة في المتحف القبطي فهي الوحيدة التي رسمها 'جرجس الرومي' ويقف بها الملاك في وضع ساكن كمثال آخر للطراز المصري، وهو نفس التعبير الجاد الصارم المتواجد في رسوم الفيوم
صلب المسيح
وايقونة أخري لنفس الملاك حاملا في يده اليسري ميزان العدل لوزن الأعمال الآدمية وتعود إلي تاريخ 1173 هجرية.
وايقونة أخري لنفس الملاك حاملا في يده اليسري ميزان العدل لوزن الاعمال الآدمية وفي يده اليمني عصا تحتوي في نهايتها علي رمز مصري قديم يعبر عن الخلود والأبدية مؤرخة بسنة 1493 رسمها الخاشع ابراهيم الناسخ يبدو فيها الوجه علي هيئة مصرية وله ايقونات أخري في الكنيسة المعلقة ودير الملاك والمتحف القبطي وطهطا.
وايقونة الملاك 'جبريل' الموجودة بالمتحف القبطي في دير سانت انتوني بالصحراء الشرقية بالبحر الأحمر حيث يظهر الوجه في الاولي بالإضافة إلي الملابس علي الطراز البيزنطي والثانية ايقونتان تمثلان نفس الملاك لكن لكل منهما تأثير مختلف فالاولي في الدير الخاص بسيدنا جبريل في جنوب الفيوم والأخري في دير سانت انتوني بالصحراء الشرقية أما الايقونة الموجودة في المتحف القبطي فهي الوحيدة التي رسمها 'جرجس الرومي' ويقف بها الملاك في وضع ساكن كمثال آخر للطراز المصري، وهو نفس التعبير الجاد الصارم المتواجد في رسوم الفيوم
صلب المسيح
الايقونات المعبرة عن صلب السيد المسيح لها عدد من الاساليب مثل التأثير الغربي الذي تم تصنيفه بواسطة البروفيسور 'بول فان مورسل' في لائحة تضم مجموعة أيقونات تحت عنوان 'اليونان' ونري فرقا واضحا بين كل من هذه الأيقونات، وتحوي الكنيسة المعلقة مجموعة خاصة بها من تلك الصور، كما يوجد في وادي النطرون بدير السوريان صورة من القرن الثالث عشر لصلب المسيح تحمل التأثير البيزنطي تمثل الأرواح في جهنم تنتظر خلاص المسيح وهي الأرواح المقسمة مجموعتين عند أسفل الأيقونة .
وقد تجاهل الفنان القبطي المعاناة علي الصليب لأن الايقونات القبطية الحقة تكون خالية من المناظر المرعبة ولاتعبر عن الالم أو المعاناة التي يشعر بها الشهداء واكثر الايقونات تعبيرا
عن ذلك هي الموجودة في الكنيسة المعلقة
وتأتي بعد ذلك صور تكفين المسيح وهي موجودة في كنيسة العذراء مريم في 'سخا' وكنيسة ابوسيفين في مصر
القديمة ودير سانت أنتوني بالبحر الاحمر
وتوجد إحدي أيقونات البعث في كنيسة 'سانت ميناس' في فم الخليج وهي تعكس المعني والحس الاخلاقي والإيمان العميق للفنانين الأقباط، وتوضح حقيقة الايمان بأن 'وقت بعث المسيح يغلق القبر'
وقد تجاهل الفنان القبطي المعاناة علي الصليب لأن الايقونات القبطية الحقة تكون خالية من المناظر المرعبة ولاتعبر عن الالم أو المعاناة التي يشعر بها الشهداء واكثر الايقونات تعبيرا
عن ذلك هي الموجودة في الكنيسة المعلقة
وتأتي بعد ذلك صور تكفين المسيح وهي موجودة في كنيسة العذراء مريم في 'سخا' وكنيسة ابوسيفين في مصر
القديمة ودير سانت أنتوني بالبحر الاحمر
وتوجد إحدي أيقونات البعث في كنيسة 'سانت ميناس' في فم الخليج وهي تعكس المعني والحس الاخلاقي والإيمان العميق للفنانين الأقباط، وتوضح حقيقة الايمان بأن 'وقت بعث المسيح يغلق القبر'
شواهد للقبور
تم اكتشاف المئات منها في 'كوم ابوبيلو' في مقبرة ضخمة بمنطقة 'الطرانح' وهي مقبرة يونانية رومانية، محفور عليها بالتجسيم البارز هيئات 'الاورانت' المتوفين وبالقرب منهم حفر صغير يمثل حورس يحمل قرص الشمس أو 'إبن آوي' المقدس 'انوبيس' وبعضهم محاط بعمودين يدعمان 'قوصره' عرضية والعمودان يصوران الفن المصري الأغريقي موجودة بالمتحف القبطي
تلك الشواهد أساس لفهم منشأ الفن القبطي.
الذي استطاع الاستمرار في البقاء لأكثر من ألف سنة وكان له تأثير عظيم علي إضفاء الطابع المميز لفن وادي النيل الناجم عن التطور المستمر في اساليب التعبير الدينية عالية الدقة في البلاد المجاورة.
وكان فن الاسكندرية منتشرا بالفعل في دول البحر الابيض المتوسط، عندما اتخذ الاغريق تماثيل الوجه بالفيوم كمصدر للإلهام في الرسوم الدينية إبان الفترة المسيحية وتولد فكرة الايقونات، للأسف لايوجد الآن سوي عدد قليل من الايقونات المصرية، احداها موجودة في متحف اللوفر في فرنسا، وأخري في متحف الفن ببرلين ايقونة الجد 'ابراهام' من القرن الخامس عشر الموجودة في فرنسا.
ويلاحظ بها أن الوجوه لها نفس العينين المفتوحتين باتساع، وبؤبؤ العين المتجه نحو الانف، بينما الوجه ذو تعبير جاد
أما اللوحات الجصية الموجودة في واحة الخارجة وجنوب مصر والمؤرخة من القرن الرابع إلي السادس الميلادي فهي عالية المستوي من حيث دراسة حركة تطور الفن القبطي القديم.
وتحت حكم البطالمة تم ابتداع فن عبارة عن مزج من الفن المصري والفن اليوناني، حيث لم يتمكن اليونانيون من المساس بالطابع الاصلي للفن المصري سوي بتلوينه بالأصباغ اليونانية
لذلك اطلق عليه الفن المصري اليوناني.
وكل ذلك يوضح حقيقة أن مصر كانت مهد الفن المسيحي الذي نما علي أرضها، ثم أصبح فيما بعد نواة للفن القبطي.
علي هذا كان الفن القبطي حصيلة توليفة خصيبة بين الفن السلفي والفن المصري القديم والفن المصري الأغريقي.
ايقونة قبل الترميم للمسيح وسط 24 قسيسا والاربعة كائنات والاربعة حيوانات اللا جسدية في سفر الرؤيا وقد ذكروا أيضا في العهد، وفيما يتعلق بمظهر وجوههم فإنهم يحملون وجه انسان ووجه أسد علي الناحية اليمني ووجه ثور علي الناحية اليسري كذلك يحملون وجه نسر
تلك الشواهد أساس لفهم منشأ الفن القبطي.
الذي استطاع الاستمرار في البقاء لأكثر من ألف سنة وكان له تأثير عظيم علي إضفاء الطابع المميز لفن وادي النيل الناجم عن التطور المستمر في اساليب التعبير الدينية عالية الدقة في البلاد المجاورة.
وكان فن الاسكندرية منتشرا بالفعل في دول البحر الابيض المتوسط، عندما اتخذ الاغريق تماثيل الوجه بالفيوم كمصدر للإلهام في الرسوم الدينية إبان الفترة المسيحية وتولد فكرة الايقونات، للأسف لايوجد الآن سوي عدد قليل من الايقونات المصرية، احداها موجودة في متحف اللوفر في فرنسا، وأخري في متحف الفن ببرلين ايقونة الجد 'ابراهام' من القرن الخامس عشر الموجودة في فرنسا.
ويلاحظ بها أن الوجوه لها نفس العينين المفتوحتين باتساع، وبؤبؤ العين المتجه نحو الانف، بينما الوجه ذو تعبير جاد
أما اللوحات الجصية الموجودة في واحة الخارجة وجنوب مصر والمؤرخة من القرن الرابع إلي السادس الميلادي فهي عالية المستوي من حيث دراسة حركة تطور الفن القبطي القديم.
وتحت حكم البطالمة تم ابتداع فن عبارة عن مزج من الفن المصري والفن اليوناني، حيث لم يتمكن اليونانيون من المساس بالطابع الاصلي للفن المصري سوي بتلوينه بالأصباغ اليونانية
لذلك اطلق عليه الفن المصري اليوناني.
وكل ذلك يوضح حقيقة أن مصر كانت مهد الفن المسيحي الذي نما علي أرضها، ثم أصبح فيما بعد نواة للفن القبطي.
علي هذا كان الفن القبطي حصيلة توليفة خصيبة بين الفن السلفي والفن المصري القديم والفن المصري الأغريقي.
ايقونة قبل الترميم للمسيح وسط 24 قسيسا والاربعة كائنات والاربعة حيوانات اللا جسدية في سفر الرؤيا وقد ذكروا أيضا في العهد، وفيما يتعلق بمظهر وجوههم فإنهم يحملون وجه انسان ووجه أسد علي الناحية اليمني ووجه ثور علي الناحية اليسري كذلك يحملون وجه نسر
الفن القبطى ..صورة مصر فى عصورها المتطورة
أما العمارة القبطية المستخدمة فى خدمة الحياة الدنيوية فهى تشمل العمارة السكنية والمنازل ومبانيها وزخرفتها وتخطيط المدن ومصانع الهدايا التذكارية. وقد استعان الفنان القبطى ـ فى زخرفة العمارة ـ بمناظر جنى وتجميع محصول العنب، نيل مصرالخالد وفيه تسيرالمراكب محملة بالأوانى الفخارية، غزلان، تماسيح وأسماك وأيضًا نبات اللوتس. ومن ثم كان من الطبيعى أن يستخدم المسلمون الصناع والعمال المهرة من الأقباط فى أعمال البناء والزخرفة فى العصر الأموى. وفى مصر نجد التأثير الفنى للأقباط على زخارف منازل الفسطاط وجامع عمرو بن العاص ومقياس النيل بالروضة.
المنسوجات القبطية:
تعتبر المنسوجات القبطية من أهم الفنون التى ظهر فيها تطور الفن القبطى. وكان الأقباط يتقنون هذه الصناعة إتقانًا كبيرًا ويصدرون منسوجاتهم إلى روما وبيزنطة فى فترة الحكم الرومانى. ووصلتنا نماذج من المنسوجات القبطية يرجع الفضل فى بقائها إلى جفاف التربة المصرية وإلى عادة الأقباط فى تكفين موتاهم بأجمل الملابس ودفنهم فى مقابر رملية فى الصحراء بعيدًا عن وادى النيل خوفًا من مياه الفيضان. وكان الصانع القبطى يزخرف النسيج برسوم للطيور والأسماك أو نبات اللوتس أو عناقيد العنب أو أشكال هندسية أو بصور أشخاص.
وقد ظلت شهرة المنسوجات القبطية حتى العصور الإسلامية وكان نسيج القباطى المعروف بالتابسترى من أفخر أنواع النسيج، وقد اشتهر باسم "القباطى" نسبة إلى قبط مصر. وقد اهتم العالم الإسلامى بصناعات الأقباط فكان الخلفاء يختارون مصر لترسل الكسوة السنوية إلى الكعبة لما لمسوه من إتقان المصريين لصناعة النسيج.
أما عن الألوان المستخدمة فى مختلف مظاهر الفن القبطى فكان لها رموزها التى تخدم بدورها المضمون اللاهوتى. فاللون الأصفر يرمز للقداسة التى تنبعث من النور الإلهى ويستخدم عوضًا عن الذهب، واللون الأحمر بدرجاته يرمز إلى المجد والفداء، واللون الأبيض يرمز إلى الطهارة القلبية، واللون الأزرق يرمز إلى الأبدية التى لا نهاية لها، واللون الأسود يرمز إلى الوجود ويستخدم دائمًا
فى تأكيد الأشكال وإبراز التصميم.
الموسيقى القبطية:
الموسيقى المصرية القديمة ـ بشهادة كل العلماء والموسيقيين ـ لا زالت ماثلة فى صورتين: إحداهما تتمثل فى حياة الناس العامة ولا سيما فلاحى مصر، ومصر العليا بصفة خاصة، ممن عاشوا حتى اليوم أبعد ما يكون عن المؤثرات الوافدة وبقيت لهم أغانيهم بترنيماتها على صورة لم تبعد كثيرًا عما كانت عليه فى الماضى البعيد. والأخرى تتمثل فيما لا يزال يتردد بين أرجاء الكنائس القبطية على ألسنة المرتلين والشعب يؤدونه كما وعوه ولقنوه، فمسيحيو مصر ورثوا عن آبائهم الفراعنة موسيقاهم، لم يصرفهم عنها خروجهم من معتقد ولم يمس المعتقد الجديد تلك الموسيقى القديمة فى صميمها وإنما مسها فى ظاهرها فلوَّن منها شيئًا ولكنها لا تزال هى هى موسيقى فرعونية بلحمتها وسداها.
ويؤكد العلماء الموسيقيون مثل هكمان وفلز وجلسبى ودريتون وغيرهم أن هناك تشابها فى الأداء بين الغناء الشعبى الحديث والغناء القديم، بل يؤكد أن هناك تطابقًا فى الترتيل والتنغيم بين ما هو جارى على ألسنة المرتلين فى الكنائس القبطية والمغنين فى الريف وبين ما كان جاريا على ألسنة آبائهم من قدماء المصريين.
تستخدم الكنيسة القبطية موسيقاها الصوتية ـ وليست الآلية ـ فى العبادة. وهذا تقليد مصرى قديم وتقليد عبادى قديم أيضًا. ففى الدولة الحديثة كان الاهتمام فى مصر القديمة ينصب على الصوت أصلاً، حيث إنهم يعتبرون صوت الإنسان موصلاً للروح من شخص إلى شخص، وأنه أخلص وسيلة للتعبير. وهذه الطريقة الصوتية البحتة أتاحت لكل الشعوب الفرصة للعبادة دون أن تكون مقصورة على الموسيقيين فقط.
وقد ذكر فيلو السكندرى (القرن الأول الميلادى) أن جماعة المسيحيين الأولين أخذوا ألحانًا من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية. ومن بين هذه الألحان لحن "غولفوثا" أو "الجلجثة" أى الجمجمة الذى كان يستعمله قدماء المصريين أثناء عملية التحنيط وفى مناسبة الجنازات. ولحن "بيك أثرونس" أى عرشك أو كرسيك الذى يشتمل نصفه الأول على نغمات حزينة تردد لوفاة الفرعون ونصفه الآخر على نغمات مبهجة تردد لزفاف الفرعون المنتقل إلى مراكب الشمس لتصحبه إلى "رع" فى دنيا الخلود.
ويذكر عميد الأدب العربى د. طه حسين أن كل حرف يردد داخل جدران الكنيسة القبطية على مدى كل ساعات الليل والنهار له موسيقاه الملهمة، كما تنفرد الكنيسة القبطية عن كل كنائس العالم بهذا الكم الهائل من الألحان التى تمثل أعمق ما فى ذاكرة البشرية من موسيقى ملهمة تنتمى إلى عشرات الفصائل الموسيقية المختلفة والمتباينة فى تأثيراتها وقوتها، كما أن التأثيرات البديعة لنوع هذه الألحان لا سيما الألحان الجنائزية والتى يرجع تاريخ بعضها إلى العبادة الأوزيريسية
(نسبة إلى أوزوريس).
وإذا كانت اللغة الإيطالية لغة المسرح والغناء، واللغة الفرنسية لغة الصالون، فإن اللغة القبطية لغة الصلاة. ميزة هذه اللغة ـ كما يذكر عميد الموسيقى القبطية د. راغب مفتاح ـ أن أغلب كلماتها تحتوى على حروف متحركة كثيرة تؤدى إلى سهولة اللفظ وجمال الترتيل والتسبيح. لهذا السبب تفقد أنغام هذه اللغة نحو 70% من أصولها الموسيقية عندما تنقل إلى لغة أخرى.
من هنا فإن الموسيقى القبطية تعد أقدم تراث موسيقى فى العالم، وهى موسيقى شعبية وجذورها مصرية عريقة. لذا فإنه من واجب المصريين جميعًا الحفاظ على هذا التراث الفريد باعتباره أحد الفنون القومية المصرية الأصيلة.
يبدو مما تقدم عن الفن القبطى أن له طابعًا شعبيا مصريا دنيويا إلى جانب الطابع الدينى ويتفق تمامًا وحياة الشعب المصرية القديمة والفن الشعبى الحديث. وأنه صورة من صور الفنون المصرية فى عصر من عصورها المتطورة وأن له طابعًا شعبيا
خاصَا من أصالة وعمق وروحانية.
وقد أصبح للفن القبطى تأثيره المباشر فى حضارة أوروبا وفنونها فى عصر من عصور نهضتها وكذلك فى بعض البلاد الآسيوية والأفريقية
أما العمارة القبطية المستخدمة فى خدمة الحياة الدنيوية فهى تشمل العمارة السكنية والمنازل ومبانيها وزخرفتها وتخطيط المدن ومصانع الهدايا التذكارية. وقد استعان الفنان القبطى ـ فى زخرفة العمارة ـ بمناظر جنى وتجميع محصول العنب، نيل مصرالخالد وفيه تسيرالمراكب محملة بالأوانى الفخارية، غزلان، تماسيح وأسماك وأيضًا نبات اللوتس. ومن ثم كان من الطبيعى أن يستخدم المسلمون الصناع والعمال المهرة من الأقباط فى أعمال البناء والزخرفة فى العصر الأموى. وفى مصر نجد التأثير الفنى للأقباط على زخارف منازل الفسطاط وجامع عمرو بن العاص ومقياس النيل بالروضة.
المنسوجات القبطية:
تعتبر المنسوجات القبطية من أهم الفنون التى ظهر فيها تطور الفن القبطى. وكان الأقباط يتقنون هذه الصناعة إتقانًا كبيرًا ويصدرون منسوجاتهم إلى روما وبيزنطة فى فترة الحكم الرومانى. ووصلتنا نماذج من المنسوجات القبطية يرجع الفضل فى بقائها إلى جفاف التربة المصرية وإلى عادة الأقباط فى تكفين موتاهم بأجمل الملابس ودفنهم فى مقابر رملية فى الصحراء بعيدًا عن وادى النيل خوفًا من مياه الفيضان. وكان الصانع القبطى يزخرف النسيج برسوم للطيور والأسماك أو نبات اللوتس أو عناقيد العنب أو أشكال هندسية أو بصور أشخاص.
وقد ظلت شهرة المنسوجات القبطية حتى العصور الإسلامية وكان نسيج القباطى المعروف بالتابسترى من أفخر أنواع النسيج، وقد اشتهر باسم "القباطى" نسبة إلى قبط مصر. وقد اهتم العالم الإسلامى بصناعات الأقباط فكان الخلفاء يختارون مصر لترسل الكسوة السنوية إلى الكعبة لما لمسوه من إتقان المصريين لصناعة النسيج.
أما عن الألوان المستخدمة فى مختلف مظاهر الفن القبطى فكان لها رموزها التى تخدم بدورها المضمون اللاهوتى. فاللون الأصفر يرمز للقداسة التى تنبعث من النور الإلهى ويستخدم عوضًا عن الذهب، واللون الأحمر بدرجاته يرمز إلى المجد والفداء، واللون الأبيض يرمز إلى الطهارة القلبية، واللون الأزرق يرمز إلى الأبدية التى لا نهاية لها، واللون الأسود يرمز إلى الوجود ويستخدم دائمًا
فى تأكيد الأشكال وإبراز التصميم.
الموسيقى القبطية:
الموسيقى المصرية القديمة ـ بشهادة كل العلماء والموسيقيين ـ لا زالت ماثلة فى صورتين: إحداهما تتمثل فى حياة الناس العامة ولا سيما فلاحى مصر، ومصر العليا بصفة خاصة، ممن عاشوا حتى اليوم أبعد ما يكون عن المؤثرات الوافدة وبقيت لهم أغانيهم بترنيماتها على صورة لم تبعد كثيرًا عما كانت عليه فى الماضى البعيد. والأخرى تتمثل فيما لا يزال يتردد بين أرجاء الكنائس القبطية على ألسنة المرتلين والشعب يؤدونه كما وعوه ولقنوه، فمسيحيو مصر ورثوا عن آبائهم الفراعنة موسيقاهم، لم يصرفهم عنها خروجهم من معتقد ولم يمس المعتقد الجديد تلك الموسيقى القديمة فى صميمها وإنما مسها فى ظاهرها فلوَّن منها شيئًا ولكنها لا تزال هى هى موسيقى فرعونية بلحمتها وسداها.
ويؤكد العلماء الموسيقيون مثل هكمان وفلز وجلسبى ودريتون وغيرهم أن هناك تشابها فى الأداء بين الغناء الشعبى الحديث والغناء القديم، بل يؤكد أن هناك تطابقًا فى الترتيل والتنغيم بين ما هو جارى على ألسنة المرتلين فى الكنائس القبطية والمغنين فى الريف وبين ما كان جاريا على ألسنة آبائهم من قدماء المصريين.
تستخدم الكنيسة القبطية موسيقاها الصوتية ـ وليست الآلية ـ فى العبادة. وهذا تقليد مصرى قديم وتقليد عبادى قديم أيضًا. ففى الدولة الحديثة كان الاهتمام فى مصر القديمة ينصب على الصوت أصلاً، حيث إنهم يعتبرون صوت الإنسان موصلاً للروح من شخص إلى شخص، وأنه أخلص وسيلة للتعبير. وهذه الطريقة الصوتية البحتة أتاحت لكل الشعوب الفرصة للعبادة دون أن تكون مقصورة على الموسيقيين فقط.
وقد ذكر فيلو السكندرى (القرن الأول الميلادى) أن جماعة المسيحيين الأولين أخذوا ألحانًا من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية. ومن بين هذه الألحان لحن "غولفوثا" أو "الجلجثة" أى الجمجمة الذى كان يستعمله قدماء المصريين أثناء عملية التحنيط وفى مناسبة الجنازات. ولحن "بيك أثرونس" أى عرشك أو كرسيك الذى يشتمل نصفه الأول على نغمات حزينة تردد لوفاة الفرعون ونصفه الآخر على نغمات مبهجة تردد لزفاف الفرعون المنتقل إلى مراكب الشمس لتصحبه إلى "رع" فى دنيا الخلود.
ويذكر عميد الأدب العربى د. طه حسين أن كل حرف يردد داخل جدران الكنيسة القبطية على مدى كل ساعات الليل والنهار له موسيقاه الملهمة، كما تنفرد الكنيسة القبطية عن كل كنائس العالم بهذا الكم الهائل من الألحان التى تمثل أعمق ما فى ذاكرة البشرية من موسيقى ملهمة تنتمى إلى عشرات الفصائل الموسيقية المختلفة والمتباينة فى تأثيراتها وقوتها، كما أن التأثيرات البديعة لنوع هذه الألحان لا سيما الألحان الجنائزية والتى يرجع تاريخ بعضها إلى العبادة الأوزيريسية
(نسبة إلى أوزوريس).
وإذا كانت اللغة الإيطالية لغة المسرح والغناء، واللغة الفرنسية لغة الصالون، فإن اللغة القبطية لغة الصلاة. ميزة هذه اللغة ـ كما يذكر عميد الموسيقى القبطية د. راغب مفتاح ـ أن أغلب كلماتها تحتوى على حروف متحركة كثيرة تؤدى إلى سهولة اللفظ وجمال الترتيل والتسبيح. لهذا السبب تفقد أنغام هذه اللغة نحو 70% من أصولها الموسيقية عندما تنقل إلى لغة أخرى.
من هنا فإن الموسيقى القبطية تعد أقدم تراث موسيقى فى العالم، وهى موسيقى شعبية وجذورها مصرية عريقة. لذا فإنه من واجب المصريين جميعًا الحفاظ على هذا التراث الفريد باعتباره أحد الفنون القومية المصرية الأصيلة.
يبدو مما تقدم عن الفن القبطى أن له طابعًا شعبيا مصريا دنيويا إلى جانب الطابع الدينى ويتفق تمامًا وحياة الشعب المصرية القديمة والفن الشعبى الحديث. وأنه صورة من صور الفنون المصرية فى عصر من عصورها المتطورة وأن له طابعًا شعبيا
خاصَا من أصالة وعمق وروحانية.
وقد أصبح للفن القبطى تأثيره المباشر فى حضارة أوروبا وفنونها فى عصر من عصور نهضتها وكذلك فى بعض البلاد الآسيوية والأفريقية
رد: الفن القبطي الأيقونات القبطية
تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
قمرالزمان- مشرف
- التعارف : الفيس بوك
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 315
تاريخ التسجيل : 21/07/2017
رد: الفن القبطي الأيقونات القبطية
جزاك الله خيراختي الكريمه
وآثقل ميزانك بما تفعله من
مــــــجـــــهود
تقبلي مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك خير..
لك كل تقديري واحترامي
وآثقل ميزانك بما تفعله من
مــــــجـــــهود
تقبلي مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك خير..
لك كل تقديري واحترامي
SAMO- عضو خيالي
- التعارف : جوجل
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 592
تاريخ التسجيل : 25/04/2017
رد: الفن القبطي الأيقونات القبطية
شكرآ جزيلا على الكتاب الرائع و المميز
واصلي تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك اختي الكريمه
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لكي منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
واصلي تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك اختي الكريمه
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لكي منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
الطير المسافر- عضو مجتهد
- التعارف : الفيس بوك
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 25/05/2019
رد: الفن القبطي الأيقونات القبطية
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
امين السوهاجي- المراقب العام
- التعارف : مصادفه طيبه لوجه الله
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 301
تاريخ التسجيل : 25/05/2019
مواضيع مماثلة
» الأيقونات القبطية في التاريخ والأدب والطقوس المؤلف يوحنا نسيم يوسف
» الفن القبطي ايزاك فانوس
» تراث الأدب القبطي – تاريخ اللغة القبطية ولهجاتها – القس شنودة ماهر د.يوحنا نسيم يوسف
» الفن القبطي ايزاك فانوس
» تراث الأدب القبطي – تاريخ اللغة القبطية ولهجاتها – القس شنودة ماهر د.يوحنا نسيم يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:47 am من طرف Shehab
» المسكوكات الايوبية والمملوكية عبدالرحمن بن ابراهيم بن صالح البراهيم
أمس في 9:37 am من طرف Shehab
» السكه الاسلاميه في مصر د رأفت محمد النبراوي
أمس في 9:36 am من طرف Shehab
» كهف الأسرار ومشرق الأنوار للأسيوطى نسخة منقرضه
الأحد نوفمبر 17, 2024 12:53 pm من طرف يحيى
» كتاب الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين جزئين دأ . محمد حجي
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:03 pm من طرف mustapha
» العلماء والسلطة العثمانية في الجزائر فترة الدايات 1671- 1830م تأليف رشيدة شدري معمر
الخميس نوفمبر 14, 2024 8:15 am من طرف داود
» كتاب في الايات والخواتم
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:34 am من طرف محمد رضا
» كتاب سر الأسرار
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:31 am من طرف محمد رضا
» السحر الاسود الفرعوني كتاب مليان طلاسم
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:27 am من طرف محمد رضا