المقرنصات في العمارة الإسلامية بمصر

من طرف عبير الشهري الخميس نوفمبر 21, 2019 6:48 am

المقرنصات في العمارة الإسلامية بمصر
المحاضرة الحادية عشر والاخيرة

ظهرت فى العمارة العربية الإسلامية خصائص تخطيطية وتقنية جعلت من العرب بناة من الطراز الأول، وتدل الدراسات الآثارية والمعمارية على أن العرب ابتكروا العديد من تلك الخصائص التخطيطية والمعمارية كما أنهم ابتكروا الكثير من العناصر و السمات المعمارية، من أهم تلك العناصر، عنصر المقرنصات، الذى يُعد من أبرز أنواع الزخارف الإسلامية، بل ومن أبرز مميزات الأبنية الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر أن المقرنصات من الإبتكارات المعمارية الإسلامية التي شغلت أماكن متعددة فى المنشأة الواحدة فلَم يقتصر وجودها على المآذن والقباب، وإنما أيضاً وجدت فى المداخل وأسفل القوصرات المطلة على الفناء الأوسط وفى المحاريب والمنابر وعلى الواجهات، ومن هنا يمكن القول أن المقرنصات لها غرض وظيفى وآخر غرض زخرفي.
وقد حرص الفنان المسلم على تنوع المادة الخام المستخدمة فى بناء المقرنصات، فنجد مقرنصات حجرية ، خشبية ،آجرية وجصية.

تعريف المقرنص
قرنص السقف (بفتح القاف وسكون الراء) أى زينة بخوارج ذات تدرج متناسب فهو مقرنص. وقد أخذت فكرة هذه المقرنصات فى فن العمارة الإسلامية من التحجر الطبيعى المعلق فى الكهوف. أما بالنسبة للتعريف الذى أطلقه الأثريون المسلمون على هذا العنصر المعمارى فهو حليات معمارية تشبه خلايا النحل، حيث أن شكل خلايا النحل يجمع ما بين القولبة مع التعقيد والتفاصيل الدقيقة.
وتعتبر المقرنصات الإسلامية امتداداً للتشكيلات

الهندسية فى الفراغ وهي قائمة على أساسين هما:
1- التكرار والتدرج. 2- التجزئة.
وقد أُطلق على المقرنصات فى الوثائق المملوكية بعض المصطلحات وهي:
أ- كسرات ب- نهضات ج- حطات.
الأجزاء المكونة للمقرنص:
1- الحطة وهى صف الطبقات وعادة

ما يكون صف الطبقات بارتفاع مدماك البناء.
2- الطاقة وتعتبر الطاقة أساس عمل المقرنصات،

وهى الحنايا الضحلة أو المنحنية حث يتنوع شكل قمتها.
3- القاوون وهى كلمة فارسية تعنى المجوف أو الفارغ،

وهى عبارة عن طاقات أكثر عماقاً من الطاقة الملساء

وهى عادة مشرخة.
وتتابع وجود الطاقة والقاوون يؤدى إلى إحداث الظل والنور، ووجود الظل والنور يعطى إحساس بالعمق واللانهاية..
4- أرجل أو زيل المقرنص (أرجل المنشور) وهى الدلايات التى هى امتداد أطراف الطاقات العليا أمام فراغ الطاقة السفلى،

أو دلايات ملتصقة ببطئ الطاقة نفسها.
5- الأخاديد أو الكهوف ؛ وقد تم التفريق بين الأخاديد والكهوف:-
الأخاديد هى عبارة عن حنايا أو طاقات مزينة بزخارف نباتية (غالباً تكون مورقة محفورة على الحجر). الكهوف هى حنايا أو طاقات أو تجويفات مزخرفة بزخارف هندسية.