بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
مواضيع مماثلة
عمارة السلطان قايتباي وعصر المماليك الذهبي للعمارة الإسلامية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عمارة السلطان قايتباي وعصر المماليك الذهبي للعمارة الإسلامية
عمارة السلطان قايتباي وعصر المماليك الذهبي للعمارة الإسلامية
بدأت العمارة الإسلامية بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث كان أول عمل قام به صلى الله عليه وسلم هو بناء المسجد، وكان هذا المسجد في غاية البساطة، جدره من اللبن
(الطين غير المحروق) وسقفه من
الجريد وعمده من جذوع النخل.
ومن المعلوم أن المسلمين في بدء الدعوة الإسلامية انصرفوا بجميع قواهم إلى الفتوحات والحروب ، ولم يكن هناك من مجال للاهتمام بالنواحي الفنية والإعمار، وقد أوجب تأسيس دولتهم الجديدة تجنيد جميع القوى والطاقات لتثبيت كيان ودعائم هذه الدولة ، حتى استقام عودها ، وتبوأت المقام اللائق بها بين الدول المعروفة في ذلك الوقت، فإذا ما تحقق للمسلمين ذلك انصرفوا إلى الإعمار والبناء والتفنن في الريادة والزخرفة ، وقد أخذ هذا الاتجاه والميل يتبلور عبر العصور الإسلامية الزاهية التي تلت عصر التقشف الذي نهجه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، فصارت عمارات المسلمين ومدنهم العامرة ظاهرة تختلف كل الاختلاف عن تلك التي كانت قائمة قبل الفتوحات الإسلامية.
ويعتبر عصر المماليك العصر الذهبي في تاريخ العمارة الإسلامية،حيث الإقبال على تشييد المساجد والمدارس والأضرحة وغيرها والتنوع والإتقان في شتى العناصر المعمارية من منارات وقباب وزخارف ، كما روعي في بناء المساجد بناء المدارسوالأضرحة إلى جانب المساجد ذات الإيوانات والأعمدة والأكتاف، ونحن سنتكلم عن عمارة السلطان قايتباي كمثال للعمارة المملوكية.
مسجد ومدرسة السلطان قايتباي:
السلطان قايتباي هو السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي الجركسي، ولد في سنة 836 هـ- 1423م، وبويع بالسلطنة في سنة 842هـ- 1468م وقد ظل ملكاً لمصر نحو 29 سنة، وأقام كثيراً من المنشآت المعمارية من مساجد ومدارس ووكالات ومنازل وأسبلة وقناطرللمياه ، كما عني بالعمارة الحربية وبالحصون ، فأنشأ قلعة بالإسكندرية وأخرى برشيد ، وقد توفي في سنة 901 هـ - 1496م ، وينسب إليه ما يزيد على سبعين أثراً إسلامياً ما بين إنشاء وتجديد.
وتعتبر مجموعة قايتباي بالقرافة الشرقية من أبدع وأجمل المجموعات المعمارية في مصر الإسلامية، وترجع أهميتها إلى جمال تنسيق المجموعة مع بعضها، وهي تتكون من مدرسة ومسجد وسبيل وكتّاب وضريح ومئذنة ، وقد لعبت دقة الصناعة وكذا جمالالنسب دوراً مهماً في إبراز
جمال هذا الأثر المعماري القيم.
ويتكون المسقط الأفقي من صحن مربع محاط بأربعة إيوانات ، أكبرها إيوان القبلة الذي يشرف على الصحن بواسطة عقد مدبب من طراز نعل الفرس ، كما هو الحال في إيوان القبلة بمدرسة الظاهربرقوق بالنحاسين، وتكتنف المحراب من جهتيه نافذتان شكلهما من الخارج داخل تجويف مستطيل الشكل ، ومن الداخل تظهران معقودتان ، وتعلوهما نوافذ مدببة تملأها أجزاء منالزجاج الملون، وأسقف الإيوان الرئيسي من الخشب المزخرف والمحلى بنقوش مذهبة، وقد كان الصحن في بادئ الأمر بسقف من الخشب يعلوه منور مثمن، وبجوار إيوان الصلاة الضريح الذي يبرز قليلاً عن الواجهة الجانبية ، ومغطى من أعلاه بقبة حجرية محمولة علىمقرنصات مزخرفة من الخارج بزخارف نباتية داخل مناطق هندسية محفورة على الحجر،والمدخل الرئيسي معقود بعقد ذي ثلاثة فصوص، وإلى يمين المدخل ترى المئذنة ، وتعتبر منأجمل المآذن المصرية المعروفة بنسبها الجميلة وجمال زخرفتها، وإلى يسار المدخل يوجدالسبيل ، ويعلوه الكتاب ، ويعلو الواجهة افريز من الشرفات النباتية.
مدرسة الأشرفية في القدس:
وتسمى المدرسة السلطانية أو المدرسة الأشرفية السلطانية نسبة إلى السلطان الأشرفقايتباي، وكان الأمير حسن الظاهري ناظر الحرمين قد قدمها سنة 877هـ - 1472م إلىالسلطان الذي رتب أمورها ، وعين لها أوقافاً، ثم قام السلطان عام 880هـ - 1475مبهدمها وإعادة بنائها وانتهى بعد سبع سنوات وأصبحت من روائع المباني القدسية.
وتتكون المدرسة من طبقتين ومدخل جميل يمتاز بالزخارف والكتابات ، ويؤدي إلى درك اهفيه سلم حجري، وفي شماليها مسجد للحنابلة تشغله مكتبة المسجد الأقصى ، وتشكل الطبقة
العليا منه مدرسة للبنات ، وفيه صحن وأربعة أواوين.
سبيل السلطان قايتباي بالقدس:
من أشهر السبل في القدس الشريف سبيل قايتباي وقد أنشئ في عهد سيف الدين غينال، وأعاد بناءه السلطان قايتباي بالحجر الملون ، وفرش أرضيته بالرخام ، ثم جدد في عهدالسلطان عبد الحميد سنة 1300هـ-1882م، وهو مؤلف من بناء مربع مفتوح الجدران بنوافذ مستطيلة كبيرة ذات شباك معدني، وفي أعلى الجدران الخارجية كتابة رائعة، وتعلو هذاالبناء قبة مملوكية مزخرفة بعروق نافرة ، فوقها رقبة ذات أركان أربعة وفتحات أربع،وينهض هذا البناء فوق بئر تعلوها خرزة ، والبئر محفورة في الأرض لتخزين مياه الأمطار،
وفوق البئر مزملة لتفريق الماء.
قلعة قايتباي بالإسكندرية :
قلعة قايتباي التي مازالت بحالة جيدة منذ العهد المملوكي أبرز وأشهر أثر إسلامي في الإسكندرية ، وكان الملك الأشرف قايتباي آخر السلاطين المماليك قد أنشأها في وقت كانت فيه مصر تعاني اضطرابات واختلافاً مع الدولة العثمانية.
والقلعة هي برجمربع الشكل ، يدعم كل ركن من أركانه برج أصغر مستدير ، ويضم البرج عدة أبنية ، فيها مسجد وطاحونة وفرن ومقعد يطل على البحر الأبيض المتوسط.
عمارة السلطان قايتباي بالمسجدالنبوي:
احتاج المسجد النبوي الشريف في بداية عهد قايتباي إلى كثير من أعمال الصيانة والتجديد، فأسند أمرها إلى الأمير المملوكي شمس الدين ابن الزمزمي، فجدد في سنة 879هـ سقف الظلة المحيطة بصحن المسجد من الشرق لوجود خلل في بعض أعمدتها وعقودها، وجعلها بسقف واحد في مستوى السقف الأسفل لمقدم المسجد ، كما جدد في السنة نفسها الجزءالأمامي من جدار المسجد الشرقي مما يلي المنارة الواقعة في الركن الشمالي الشرقي والمعروفة بالنجارية ، ورمم ما بها من شقوق، ثم توقفت الأعمال حولا كاملا لاختلاف الآراء حول تجديد الحجرة الشريفة، ولكنهم عادوا في أوائل سنة 881 هـ فشرعوا بإشراف ابن الزمزمي أيضا في تجديد سقف الروضة المطهرة لوجود خلل في أخشابه من نداوةالأمطار ، فقرروا بناء عقود من الآجر ، يحمل عليها سقف المسجدالأعلى عوضا عن الأخشاب التي كانت توضع من قبل بشكل أفقي فوق تيجان الأعمدة.
وقد تهيأت الظروف في المدينة المنورة بعد اكتمالا لأعمال المذكورة سنة 881 هـ لاستقبال سلطان مصر الأشرف قايتباي لأداء مناسك الحج، فكان قدومه إلى المدينة المنورة في موسم 884 هـ قدوم المؤمنين الأتقياء ، فترجل عنددخوله المدينة المنورة ،وامتنع عن دخول الحجرة الشريفة ، وقال: لو أمكنني الوقوف للزيارة في أبعد من هذا الموضع لفعلت.
بقي المسجد النبوي الشريف محتفظا بالعمارة التي جددها ابن الزمزمي لقايتباي في نهاية 881 هـ حتى تسببت صواعق حدثتقبل صلاة الصبح في الثالث عشر من شهر رمضان المبارك 886 هـ في إصابة أعلى المنارةالرئيسة بشرر تساقطت منه الأحجار على سطح مقدم المسجد، وعلقت فيه النار بسقوف المسجد المجاورة لتلك المنارة ، وامتدت منها إلى سائر أجزاء المسجد الشريف في وقت قلفيه الحضور في المسجد إلا من بعض المؤذنين والفراشين، وقد أخفقت جهودهم مع من هبلمساعدتهم في إيقاف النار التي دمرت في وقت قصير جميع سقوف المسجد وحواصله وأبوابه وما فيه من خزائن الكتب النفيسة.
وقد هال الأمر سلطان مصر الذي أمر في الشهرذاته بتنظيف المسجد ، وأوقف الأعمال التي بدأ تنفيذها في الحرم المكي الشريف آنذاك،وسيرت آلات العمارة الخاصة بها مع القائمين عليها إلى المدينة المنورة، وجمع البنائين البارزين في حرف البناء الأخرى من مختلف أنحاء مصر وبلاد الشام ، وأسندالإشراف على البناء إلى ناظر العمارة الأولى شمس الدين بن الزمن، وقد وافق بعدالتشاور مع المهندسين على هدم المنارة الرئيسة إلى أساسها ، ثم أعيد بناؤها على هيئةالمآذن المملوكية، وشرعوا بعد ذلك في هدم جدار القبلة بأكمله لاحتياجه إلى تعريض الأسس وتقوية البناء وكذلك سور المسجد الغربي من ركن المنارة النجارية المجاورة لباب السلام إلى باب الرحمة.
وعندما شرع البناءون في إعادة بناء القبة الشرقيةاقتضى رأيهم استحداث عدد من الأكتاف حول الحجرة الشريفة ، ونتيجة لضخامة هذه الأكتاف وكثرتها وتباين أحجامها فقد ضاق المسجد من هذا الجانب ؛ مما حدا بالمهندسين على هدم الجدار الشرقي من المنارة الرئيسة إلى باب جبريل ، وخرجوا به إلى الشرق بنحو 120م2 ، ثم بنوا القبة بالآجر خلافا للخشب المستخدم فيها من قبل ، وقد جاءت قبة ضخمة ذات رقبةطويلة كحال قباب العصر المملوكي ؛ مما أدى إلى اختصارها أكثر من مرة.
بيد أن فرحة السلطان قايتباي بإنجاز هذا العمل لم تدم طويلا ، فقد فأجأته الأخبار في أوائل سنة 891 هـ بتشقق القبة الشريفة وميلان المئذنة الرئيسة فانتدب لإصلاحها الأمير شاهين الجمالي ، وأسند له نظارة الحرم ومشيخته ، وبدأ في العمل في أوائل سنة 892 هـ ، فأصلح الجزء العلوي من القبة ، وجدد المنارة ، وزاد في ارتفاعها عشرون ذراعا بحيث أصبحت 120ذراعا أي 60 مترا تقريبا، ولا تزال تحتفظ حتى الوقت الحاضر بخصائص هذا التجديد ، بيدأن صاعقة أصابت جانبا منها في سنة 898 هـ ، وسقط منها بعض الأحجار ، وسلم المسجد من الضرر، فقام الأمير المذكور بإصلاح الخلل على وجه السرعة.
المصدر : مجلة الوعي الإسلامي ـ العدد : 528
رد: عمارة السلطان قايتباي وعصر المماليك الذهبي للعمارة الإسلامية
بارك الله فيك على الكتاب القيم والمميز
في إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
في إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
رفيق الكتاب- عضو فعال
- التعارف : جوجل
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 139
تاريخ التسجيل : 04/07/2018
مواضيع مماثلة
» عمارة السلطان قايتباي وعصر المماليك الذهبي للعمارة الإسلامية
» مدخل إلى تطور فن عمارة النوافذ في تاريخ العمارة الإسلامية
» السلطان برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة
» مدخل إلى تطور فن عمارة النوافذ في تاريخ العمارة الإسلامية
» السلطان برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 03, 2024 11:21 pm من طرف Fir_man
» الآثار المصرية فى العصر المتاخر الآثار الجنائزية حسن نصر الدين1
الثلاثاء أبريل 30, 2024 7:27 pm من طرف روان جمال
» الفنون الاسلامية د سعاد ماهر محمد
الأربعاء أبريل 03, 2024 5:32 pm من طرف Mohamed
» سكان ليبيا القسم الخاص بطرابلس الغرب وفزان تأليف هنريكو دي أغسطيني
السبت مارس 30, 2024 5:00 am من طرف Albide
» تحميل العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية جزئين
السبت مارس 23, 2024 4:47 pm من طرف Abdul Wahab
» سالنامة ولاية طرابلس الغرب المجلة الرسمية لولاية طرابلس الغرب في العهد العثماني8 أجزاء
الجمعة مارس 22, 2024 6:49 am من طرف اشرف
» القاشاني صناعه الخزف احمد المفتي
الإثنين مارس 18, 2024 8:23 pm من طرف Mahmoudomran
» القاهرة التاريخية مشروع ترميم قصر محمد علي بشبرا
السبت مارس 16, 2024 4:57 am من طرف مصطفى الصادق
» اهم كتب التاريخ العباسي
السبت مارس 16, 2024 4:56 am من طرف مصطفى الصادق