شَهِدَت المجتمعات الأوروبيَّة — وخاصة فرنسا — قُبَيْل اندلاع الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩م انقسامًا كبيرًا بين طبقتين: الإقطاعية القديمة؛ والتي تتمثَّل في المَلِك والنبلاء وكبار مُلاك الأراضي الزراعية، وكانت تحكم البلاد حُكْمًا مطلقًا، فضلًا عن سيطرتها الكاملة على كافة أمور البلاد. والبورجوازية (المتوسطة) المثقَّفة الجديدة، والتي كانت تسعى بكلِّ جهدها لأجل السيطرة على مقدرات البلاد السياسية والاقتصادية