منزل الأمصيلى شارع الشيخ قنديل رشيد

من طرف أثرياسين الثلاثاء يناير 28, 2020 4:56 pm

منزل الأمصيلى . شارع الشيخ قنديل .رشيد . البحيرة

منزل الأمصيلى . شارع الشيخ قنديل .

رشيد . البحيرة:

يقع فى التقاء شارع الشيخ قنديل مع حارة الشيخ تقا "ش عثمان أغا"

المنشئ: عثمان أغا الطوبجى وهو أحد قواد الجيش العثمانى فى رشيد ومن بعده أحمد الأماصيلى والذى ينتسب إلى مدينة أماسيا بتركيا .

تاريخ الانشاء : 1223هـ/1808م.

الوصف المعمارى : الوصف الخارجى : للمنزل واجهتين رئيسيتين تطلان على الشارع وهما الشمالية والغربية أما الشرقية فملاصقة لمنزل حسيبة غزال والجنوبية ملاصقة لجار. الواجهة الشمالية: هى الواجهة الرئيسية للمنزل وتتكون من ثلاثة مستويات(طوابق)،

الطابق الأرضى: يوجد بمنتصفه المدخل الرئيسى للمنزل وهو عبارة عن مدخل تذكارى بارز وهو عبارة عن فتحة مستطيلة غائرة يكتنفه مكسلتين يزخرف زاوية كل منهما عمود خشبى شبه حلزونى مزخرف بتهشيرات زجزاجية بالحفر البارز وله تاج وقاعدة وعلى عضادتى المكسلتين زخارف فخارية داخل إطار مربع اليمنى منها "الغربية" عبارة عن طبق نجمى مشع، و اليسرى "الشرقية" عبارة عن كتابات بالخط الكوفى عبارة عن "لا إله إلا الله" ويغلق على المدخل باب خشبى ذو خوخة مدعم بالمسامير ذات رؤوس وصفائح حديدية فى أعلى الأركان وهذا الباب من الداخل به مجموعة من المزاليق الخشبية الأفقية والرأسية لغلق الباب. وهو ذات عتب ويعلو المدخل عتب خشبى مستقيم فى منتصفه شريط كتابى بالحفر البارز بخط النسخ يقرأ "إنا فتحنا لك فتحا مبينا"يوم الأحد فى 25 شوال 1223هـ" ويؤزر المدخل من الغرب والشرق زخارف هندسية بالحفر البارز عبارة عن أنصاف أطباق نجمية ومثلثات متقاطعة ويعلو العتب ميدة خشبية خالية من الزخارف ويعلو منتصف العتب منور مستطيل من المصبعات الحديدية ذات أكر ويغلق عليه من الداخل ضلفة زجاجية ويعلو المنور شريط صغير من الزخارف الجصية البارزة على هيئة محاريب أو عقد منكسر بقمة مربعة وذلك باللون الأسود والطوبى وكحلة بيضاء. الزخارف الجصية : عبارة عن شريط أعلى العتب وحول المنور مستطيل الشكل بداخله زخرفة الطبق النجمى المثمن وفيما بين الأطباق أطباق ثانية مستطيلة وفى داخل

هذا الأفريز طبق نجمى مثمن.

تكويناته : عبارة عن سهام ويعلو الطبق شكل نجمة سداسية الأضلاع فيما بينها أشكال معينات وكل هذه الزخارف بالكحلة البارزة والألوان الأبيض والأسود والأحمر الطوبى، ويعلو ذلك عقد مقوس بداخله المدخل وزين باطن هذا العقد بأشكال نجمة مسدسة غائرة (مجوفة) بالتبادل مع شكل متوازى أضلاع أيضا مجوف وعند رجلى العقد من الباطن شكل طبقين نجمين داخل دائرة وفى الأرضية أشكال عصافير طائرة بالون الأخضر الزيتونى، وكوشة هذا العقد مليئة بالزخارف الجصية فى شكل نجوم مسدسة وغير منتظمة تحصر فيما بينها أشكال أضلاع منكسرة حول النجوم ويؤزره من الغرب والشرق بشريط زخرفى عبارة عن أطباق نجمية تشبه مثيلتها فى داخل العقد ويعلو العقد ميدة خشبية تمتد بعرض الواجهة من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق وذلك لربط الواجهة .غير أنه توجد كوابيل خشبية أخرى أعلى النوافذ الحديدية على يمين ويسار المدخل الرئيسى وتعتبر هذه الكوابيل ميد خشبية ولكن لربط الجدار أفقى عكس السابقة. الواجهة فى الطابق الأرضى : عباره عن رأسيا إلى قطاعين متماثلين الغربى منها يبدأ بعمود جرانيتى يعلوه تاج رخامى عليه أشكال وريدات ، يعلوه بروز من الطوب البلدى، وذلك لحمل بروز واجهة الدور الأول علوى. الواجهة أفقيا : عبارة عن سبعة مداميك من الطوب يليها ميدة خشبية ثم مدماك مدعم بالميد الرأسية ثم ميدة خشبية عريضة، ثم سبعة مداميك ثم ميدتين ثم سبعة مداميك ثم ميدتين ثم سبعة مداميك ثم ميدتين ويعلوهما نافذتين مستطيلتين الشكل عليها مصبعات حديدية متقاطعة لتحصر فيما بينها شكل مربع ورؤوس كروية ويغلق عليها من الداخل مناور زجاج .ويعلو هذه النوافذ ميدة خشبية، ثم مجموعة من مداميك الطوب بداخلها ميدة كبيرة مائلة لربط زاوية المنزل الغربية للداخل. ويلى ذلك ميدة ضخمة أسفل الكوابيل الخشبية الكبيرة والبارزة حوالى 75سم والتى تحمل واجهة الطابق الأول علوى. واجهة الطابق الأول علوى "الثانى ": تتكون هذه الواجهة من قطاعين الغربى بارز على كوابيل وهو الأكبر، والشرقى عبارة عن حائط السلم الصاعد لأعلى وفيه نافذة مستطيلة متوسطة الحجم حوالى 2م×1م ويغشيها خشب الخرط فى مستويين السفلى صهريجى مائل وضيق وبه خوخة حوالى 32سم ×14سم والعلوى صهريجى مائل ولكنه أوسع من السفلى. ويعلو هذه النافذة منور شبه مستطيل عليه خرط خشبى داخل تركيبتين الخارجية برواز من الخشب الخرط الصهريجى المائل والضيق، والداخلى صهريجى قائم (صليبى) ومتسع، ويعلوها بروز يحمل واجهة الطابق الثانى علوى ،ويزخرفه أربعة أطباق نجمية دائرية اثنا عشرية بتكويناتها. ويرتكز على كابول خشبى ينتهى من أسفل بمقرنص غائر على شكل محراب والقطاع الغربى الأكبر يعتبر واجهة حجرة الأغانى والخزينة الملحقة بها وفيها أربعة نوافذ، الوسطى فيهم متماثلتين وهما أكبر من اللتان على الأطراف، وكل واحدة منهما مقسومة قسمين أفقيا. المستوى السفلى به خوختين ذواتا خرط معقلى متشابك ضيق ويحيط بهما خرط صهريجى مائل وضيق. وفيما بين القسم العلوى برواز من الخرط على مثلث بدون قاعدة. والعلوى خرط صهريجى مائل ومتسع والنافذة الغربية من الأربعة نادرة فى الخرط الذى يغشيها. فهى مستطيلة عبارة عن مستويين السفلى عبارة عن خوخة يحيط بها خرط صليبى قائم يحصر فى تقاطعاته أشكال مربعان مفرغة تجعل الخرط على هيئة عرائس، والعلوى عبارة عن برواز خارجى من هذا الخرط السابق ذكره. بداخله شكل طبقين نجميين مثمنى الأضلاع بداخلهما أشكال نجمة مشعة أو رؤوس عرائس . النافذة الشرقية: هى تشبه النافذتان اللتان فى الوسط غير أنها أصغر منهما فى الحجم ،ويعلو النوافذ أربعة مناور مربعة الشكل ويغلق عليها خرط صهريجى بالإضافة إلى منور خامس إلى الشرق من هذه المناور ولكنه أصغر حجما من المناور السابقة . الواجهة بالطابق الثانى علوى(الثالث) : هى عبارة عن قسمين القسم الغربى أكبر حجما من الشرقى كما أنه يبرز عنه قليلا إلى الخارج. ويحتوى القسم الغربى على ثلاث مشربيات الوسطى أكبرهم حجما وكل مشربية خماسية أضلاع وهى من الخرط الصهريجى ويعلوها نافذة صغيرة مغشاة بخشب الخرط وذلك فى داخل إطار المشربية. بينما يعلو الثلاث مشربيات أربعة مناور مربعة الشكل كل واحد منهما مغشى بخشب الخرط القائم، أما واجهة القسم الشرقى فهى إلى حد ما متماثلة مع القسم الغربى غير أنها تحتوى على مشربيتين فقط وليس ثلاثة وهما من حجم المشربية الوسطى فى القسم الغربى, وكذلك يعلو كل مشربية منور مثل الموجود فى القسم الغربى من الواجهة. ويلاحظ أن كل قسم من الواجهة هو عبارة عن واجهة حجرة من حجرات المنزل. الواجهة الغربية للمنزل: تمتد هذه الواجهة من الجنوب إلى الشمال وهى مقسمة إلى ثلاثة قطاعات رأسية يبرز الجنوبى والشمالى عن الأوسط حتى مستوى الطابق الثانى علوى. القطاع الجنوبى: من الواجهة يوجد به مدخل الإصطبل وهو عبارة عن فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبى ذو مصراع واحد ويعلوه عقد نصف دائرى منفذ بالطوب البلدى ويعلو واجهة هذا الدور نافذتين مستطيلتين الشكل يغلق عليها مصبعات حديدية ،يعلوها بروز يحمل واجهة الطابق الأول علوى ويوجد فيها نافذتين مستطيلتين عليهما خرط خشبى يعلوهما منورين مربعين، عليهما خرط خشبى صهريجى قائم يعلوها بروز يحمل واجهة الطابق الثانى علوى وبه مشربيتين مستطيلتين وهما مخمستين يعلوهما منورين مربعين . القطاع الأوسط: فى أعلى الطابق الأرضى يوجد نافذتين مستطيلتين لشكل داخل كل واحدة منهما شكل مستطيل عليه مصبعات حديدية ويحيطها خرط خشبى صهريجى قائم يعلوها واجهة الطابق الأول علوى وفيها النافذة المزدوجة ذات العقدين المدببين المرتكزين فى المنتصف على عمود رخامى وداخل كل واحدة فيها خرط خشبى يبدأ من أسفل بمصبعات قائمة "شمعة" يليها خرط خشبى وبه خوخة يعلوها تربيعة مستطيلة بداخلها مصبعات خشبية قائمة . يعلوها تجويف العقد وبه مصبعات خشبية قائمة ويعلو هذه الواجهة ستة كوابيل صغيرة بنى بينها حنية من الطوب البلدى على هيئة نصف قوس تحمل واجهة الطابق الثانى علوى ،حيث يوجد به مشربيتين مخمستي الأضلاع . القطاع الشمالى: فى أعلى الطابق الأرضى نجد النافذتين متماثلتين عليهما مصبعات حديدية من الخارج وذلك لحماية المنزل من اللصوص، بينما من الداخل مصاريع من الزجاج للإنارة، ويعلوهما بروز من عروق خشب السقف تحمل الطابق الأول علوى ، والذى به ثلاث نوافذ عليهم خشب الخرط الصهريجى المائل والقائم وكذلك المعقلى فى أشكال مختلفة ويعلوهم جميعا ثلاثة مناور متماثلة مستطيلة عليهم الخرط الصهريجى القائم والمتسع. ويعلو ذلك واجهة الطابق الثانى علوى وفيه ثلاثة مشربيات مختلفة الحجم ولكن متماثلة الخرط الخشبى والخوخة والشكل المخمس، ويعلو ذلك ثلاثة مناور عليهم الخرط الخشبى من الخارج ومن الداخل مصاريع الزجاج. العمارة الداخلية لمنزل الأمصيلى : يؤدى المدخل الشمالى الرئيسى للمنزل إلى دركاة المدخل وهى مستطيلة الشكل، على يمين الداخل توجد نافذة مستطيلة الشكل مقسمة رأسيا إلى قطاعين متماثلين من الخرط الخشبى المتعدد الأشكال وأفقيا إلى أربعة مستويات السفلى مستطيل يشغله خوختين بهما الخرط المعقلى القائم يعلوه مستوى ثانٍ وفيه مربعين(واحد فى كل قطاع) بهما الخرط المعقلى القائم وكذلك أشكال على هيئة الصلبان المعقوفة، يعلوه شكل مستطيل به خرط صهريجى قائم ذو تقاطعات حلزونية، وفى المستوى الثالث مستطيل فيه شكل مصبعات (قوائم) معقولة. أما المستوى الرابع فهو على هيئة عقد منكسر يشغله خرط صهريجى قائم ومعقول أيضا. وعلى يسار الداخل نجد فتحة باب مستطيلة عليها مصراع باب خشبية يليها باب صغير يؤدى إلى خزينة صغيرة أسفل السلم. صدر الداخل : نجد باب يؤدى إلى دور قاعة وسطى، وهى مستطيلة الشكل. ومن الجنوب الشرقى مدخل يؤدى إلى الإسطبل يليها فى الجنوب دكة خشبية تدور إلى الجدار الغربى . ويعلوها من الغرب نافذتين مستطيلتين يغلق عليها مصاريع زجاجية تجلس على خورنقات زخرفية تعلو ظهر الأريكة، النافذتين : هو وجود العقد ذو الأكتاف المعروف (بعقد بورصة) والذى يرجع أقدم مثال له فى القرن الرابع عشر الميلادى. وفى الجدار الشمالى لهذه الدور قاعة مدخل كبير من ثلاثة عقود شبه مدببة، ترتكز من الداخل على عمودين من الرخام ـ ذات طراز أيونى ـ ويغلق عليهم حجاب (ساتر) من خشب الخرط مقسم إلى ثلاثة قطاعات رأسية ، الأوسط منهم يشغله باب الدخول للحجرة ويغلق عليه مصراعي من الخشب مزخرفتين بشكل المفروكة مستطيلة الشكل القطاعين الجانبين : متماثلين كل واحد منهما أفقيا يبدأ من أسفل بشكل مستطيل فيه شمعدانات يعلوه مربع فيه خوخة ذات خرط معقلى متقاطع ومشبك يعلوه مستطيل به خشب الخرط يعلوه مستطيلين فى الأركان ذواتا شمعات، يعلوه العقد المدبب وفيه الخرط الصهريجى القائم والواسع وندخل إلى حجرة العمل وهى شبه مربعة فى جدارها الشرقى نافذة مزدوجة عليها خرط ويعلوها عقدين مدببين يرتكزان فى المنتصف على عمود رخامى عليه زخارف حلزونية - يونانية الطراز- وفى الجدار الغربى عدد 2 دولاب حائط أو مكتبة لحفظ الكتب والأوراق وبها خزينة سرية ويزخرفها من أعلى شكل خورنقات تستخدم لعرض الهدايا التذكارية لصاحب المنزل وكبار الضيوف والدولة، ومن أعلى نجد نافذتين مربعتين عليهما مصاريع زجاجية . الجدار الشمالى : يحتوى على 2 مكتبة و2نافذة . ولكن يعلو الحجرة عموما فى الجدران إفريز خشبى (تجليد) عليه زخرفة كرات دائرية باللون النارنجى على أرضية زيتونة اللون ، وللحجرة سقف خشبى جيد الصنعة بديع الشكل، تكوين السقف : هو مصمم عن طريق ألواح خشبية عليها سدايب خشبية رفيعة تنفذ شكل أطباق نجمية عشرية تحصر فيما بينها أشكال معينات ومثلثات وأشكال سداسية، ولونت هذه الأطباق بألوان زيتية سمراء و نارنجية وبيضاء فى شكل وريدات ونقاط كروية، وزهور وهذه تسمى الأرابيسك الهندسى هذا فى الأركان. أما فى المنتصف فيوجد شكل مثمن بداخله صرة من ورقة نباتية متشابكة على هيئة السلسة وكان يتدلى فيها سلسلة معدنية يعلق بها المصباح أو المشكاة أو القنديل . ومن مدخل الدور قاعة ندخل إلى ممر مستطيل فى ضلعه الشرقى مراحيض لقضاء الحاجة، والضلع الغربى به مدخل يؤدى إلى إصطبل الخيل المستخدمة فى أعمال الجيش والحراسة. الإصطبل : عبارة عن مساحة مستطيلة بوسطها عمود جرانيتى يحمل السقف الخشبى المزدوج لهذه الحجرة، وفى الضلع الغربى يوجد مدخل الإصطبل ونافذة صغيرة للإضاءة والتهوية. السلم المؤدى للطابق الأول علوى : يوجد فى شرق الدركاة، وهو عبارة عن درج سلم من الطوب البلدى القائم على ميد خشبية مائلة ومستندة على جدر متعددة. وعليه بلاط حجارى وأنوف خشبية لربط درج السلم بالجدران، وعلى جانبية درابزين خشبى صاعد. الطابق الأول علوى: عن طريق مدخل السلم الواقع فى شمال غرب الدركاة، ودرج السلم مدعم بأنوف خشبية وكذلك لربط جدارى السلم وتخفيف الحمل على درج السلم والسلم صاعد مباشرة إلى الطابق الثانى علوى ويفتح من الشمال على الأول علوى. ويغلق عليه باب بمصراع واحد ذات عقب وسفرجة ،يليه دور قاعة وسطى ذات أرضية من البلاط الحجارى يتوسطها تربيعة رخامة كشكل زخرفى، وسقفها من عروق الخشب القوية. الدور قاعة : تحتوى على دكة (مصطبة) يتناول الضيوف عليها الطعام والتى يأتى من أعلى عن طريق الحريم والتى تهبط عن طريق السلم وتضع الطعام والشراب فى دولاب المناول ليدور فيدخل الطعام والشراب دون رؤية الحريم. المدخل : عباره عن مساحة مستطيل ذو مصراع خشبى يؤدى إلى حجرة المغانى، وفى صدر الداخل لحجرة المغانى دولاب صغير لحفظ الأحذية. يوجد فى الحجرة دولاب الأغانى وخلفه فى الجدار الشرقى خزينة صغيرة يبدل بها أعضاء الفرقة الموسيقية ملابسهم وفى الجدار الشمالى الغربى مجموعة من النوافذ ذات الخرط الخشبى الصهريجى المائل والقائم وفيهم الخوخة ذات الخرط المعقلى المتشابك لرؤية خارج المنزل ، ويغلق عليها فى الليل وأوقات البرد بجرارات من ألواح الخشب تمشى فى مجارى وهذه الشبابيك الجرارة أقدم تأصيل لها فى مصر يرجع إلى العصر الأيوبى فى قبة الصالح نجم الدين أيوب. ويعلو هذه النوافذ مجموعة من المناور يغلق عليها مصاريع زجاجية ،وفى الجدار الجنوبى نجد دولابين صغيرين (مكتبة) وهما لحفظ الأوراق والعقود والكتب ويزخرف كل مكتبة بفتحات معقودة مختلفة الشكل وتستخدم كذلك لعرض الهدايا التذكارية، والأشياء الثمينة من أطباق خزفية ونحاسية ونياشين وغيره. ويوجد فى الدور قاعة ثلاثة مداخل صغيرة بجدارها ،الغربى منهم يفضى إلى حجرة مبيت الضيوف وفيها دولاب حفظ الملابس على واجهته من أعلى كتابات عربية منفذة بالصدف والعاج وتقرأ " لا إله إلا الله محمد رسول الله " كما يوجد فى غربها نوافذ للإضاءة وفى جدارها الشرقى مدخل صغير يؤدى إلى حجرة خلع الملابس قبل دخول الحمام ، كما أنها وسيط دافئ مابين البرد فى حجرة النوم والسخونة فى الحمام. الطابق الثانى علوى: هو الحرملك وهو خاص بالحياة الأسرية يعيش فيه صاحب المنزل مع أهل بيته .يقع باب هذا الطابق فى الركن الجنوبى الشرقى للصحن الأوسط وهو عبارة عن فناء أوسط مستطيل الشكل يتوسطه تربيعة رخامية زخرفية ويعلوه شخشيخة مثمنة الشكل عليها تركيبة من الخشب الخرط ذات المصبعات وهى تقوم بدور الملقف الهوائى وكذلك تعمل على إضاءة المكان. سقف الصحن : عبارة عن عروق من الخشب المحمولة على سهمين رئيسين وفى جدار الصالة الشرفة نجد باب السلم المؤدى إلى سطح المنزل. أما الجدار الغربى فيشغله دكة الطعام وهى عبارة عن أريكة من الخشب يجلس عليها صاحب المنزل لتناول طعامه ،وهى مطلة على الشارع الخارجى بشرفة ومشربية. والشرفة بها خوخة لرؤية من بخارج المنزل، والمشربية كان يوضع بها القلة. وهذه الأريكة الخاصة بالطعام صنعت بطريقة هندسية رائعة ،حيث أن المعمارى أقامها عن طريق مد مجموعة من الميد الخشبية إلى خارج الجدار ،وتم تثبيتها بعمود خشبي ضخم أسفل الجدران الجانبية. بحيث يتم عمل ربط الجدران الثلاثة للصالة بعضهم ببعض. ثم قام بتجليد هذه الأريكة بألواح الخشب واستخدمها لتناول الطعام وكذلك فهى تعتبر منظر جمالى يجلس عليه من بالمنزل ويرى من بخارج المنزل عن طريق الشرفة أو المشربية. جدار الصحن الشمالى : يوجد مدخلين يؤدى الغربى منهما إلى حجرة المبيت الشتوى، وهى ذات أرضية من ألواح الخشب .وفى جدارها الشمالى ثلاثة مشربيات متشابهة فى الخرط والشكل ولكن مختلفة من حيث الحجم، ويعلو هذه المشربيات ثلاثة مناور ثم السقف الخشبى ذو العروق الخشبية والتى يحمله فى منتصف الحجرة ميدة خشبية ضخمة مرتكزة على كتفين فى الجدارين الشرقى والغربى. وعليهما كابولين من الخشب كشكل جمالى، وفى جدار الحجرة الغربى ثلاثة مشربيات مماثلة للسابقة، وكذلك ثلاثة مناور يغلق عليهم مصاريع زجاجية. الباب الشرقى : يؤدى إلى حجرة المبيت الصيفى، وهى ذات أرضية من البلاط الحجرى وفيها دواليب الحائط بجدارها الشرقى وكذلك دولاب المغانى على الجدار الجنوبى. وفى جدارها الشمالى مشربيتين من الخشب الخرط ذات الخوخ. الجدار الجنوبى : للصحن الأوسط نجد مدخلين الغربى منهما عليه مصاريع خشبية ،ويؤدى إلى حجرة صغيرة خصصت غالبا للأطفال فى جدارها الغربى مشربيتين وأرضيتها ذات بلاط حجارى. الباب الشرقى: يؤدى إلى دركاة تؤدى إلى ممر يمتد من الغرب إلى الشرق ويبدأ بحجرة صغيرة غالبا ما كان يخزن فيها حبوب المطبخ وأدواته، ويليها حجرة والمطبخ ويليها الحمام وله نافذة على المنور الشرقى لمنزل وكذلك يتصدر الممر من الشرق مرحاض صغير لقضاء الحاجة وهو يطل كذلك على المنور بنافذة صغيرة.

مصادر

أستاذ شريف محمد عبد المنصف إبراهيم

باحث فى الاثار الاسلامية

مشروع بحثي مقدم إلى موقع الشبكة الذهبية، أبوظبي: سبتمبر أيلول 2002، ص.

نسخه بالصور من الموضوع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]