بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مواضيع مماثلة
قصائد رائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
2 مشترك
Dr.Eman Elabed :: كتب التــاريخ والحضارات و الاقطار :: كل عام وانتم بخير اطل علي الامه الاسلاميه شهر الكرم شهر رمضان
صفحة 1 من اصل 1
قصائد رائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
قصائد رائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيــــها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويـــــها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادســــها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيـــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشدُ إلا حين اعصيـــــــــــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيـــــها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــــــــــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريـــــــها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظلام الليل يحييـها
قصيدة شعرية رائعة 2
للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ..
دَعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُر ذنوبَكَ وابكها يا مذنب
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ ينهب
واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ
وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا
ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ
وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ
واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ
والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ
وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ
كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ
واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ
وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ
فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـب..
سلامُ الله عليك يا أمير المؤمنين
أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه
قصيدة محمد النبي أخي وصهري:[٣
مُحَمَدٌ النَّبيُّ أَخي وَصِهري
وَحَمزَةُ سَيِّدِ الشُهداءِ عَمّي
وَجَعفَرٌ الَّذي يُضحي وَيُمسي
يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ اِبنَ أُمّي
وَبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وَعُرسي
مَشوبٌ لَحمُها بِدَمي وَلَحمي
وَسبطا أَحمَدٌ وَلَداي مِنها
فَمَن منكم لَهُ سَهمٌ كَسَهمي
سَبَقتُكُمُ إِلى الإِسلامِ طُرّاً
غُلاماً ما بَلَغَتُ أَوانَ حلمي
أَنا البَطَلُ الَّذي لَن تُنكِرَوهُ
لِيَومِ كَريهَةٍ وَلِيَومِ سِلمِ
وَأَوجَبَ لي وِلايَتَهُ عَلَيكُم
رَسولُ اللَهِ يَومَ غَديرِ خَمِّ
وَأَوصاني النَبيُّ عَلى اِختيارٍ
بِبَيعَتِهِ غَداةَ غَدٍ بِرَحمِ
وَأَوصى بِي لِأُمَتِهِ لِحُكمي
فَهَل فيكُم لَهُ قدمٌ كَقدمي
فَوَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ
لِجاحِدِ طاعَتي مِن غَيرِ جُرمِ
قصيدة وكم لله من لطف خفي: [٤]
وَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيٍّ
يَدِقُّ خَفاهُ عَن فَهمِ الذَكيِّ
وَكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ
فَفَرَّجَ كَربَهُ القَلبُ الشَجيِّ
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً
وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ
إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً
فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
تَوَسَّل بِالنَبِي في كُلِ خَطبٍ
يَهونُ إِذا تُوُسِّلَ بِالنَبيِّ
وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
قصيدة ومحترس من نفسه خوف ذلة:[٥]
وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ
تَكونُ عَلَيهِ حُجَّةٌ هِيَ ماهِيَا
فَقَلَّصَ بَردَيهِ وَأَفضى بِقلبِهِ
إِلى البِرِّ وَالتَقوى فَنالَ الأَمانيا
وَجانِبَ أَسبابَ السَفاهَةِ وَالخَنا
عَفافاً وَتَنزيهاً فَأَصبِح عاليا
وَصانَ عِن الفَحشاءِ نَفساً كَريمَةً
أَبَت هِمَّةً إِلا العُلى وَالمَعالِيَا
تَراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجَهلِ وَالصِبى
حَليماً وَقوراً صائِنَ النَفسِ هاديا
لَهُ حِلمُ كَهلٍ في صَرامَةِ حازِمٍ
وَفي العَينِ إِن أَبصَرَت أَبصَرَت ساهيا
يَروقُ صَفاءَ الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ
فَأَصبَحَ مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا
وَمِن فَضلِهِ يَرعى ذِماماً لِجارِهِ
وَيَحفَظُ مِنهُ العَهدَ إِذ ظَلَّ راعيا
صَبوراً عَلى صَرفِ اللَيالي وَرُزئِها
كَتوماً لِأَسرارِ الضَميرِ فُداريا
لَهُ هِمَّةٌ تَعلو عَلى كُلِّ هِمَّةٍ
كَما قَد عَلا البَدرَ النُجومُ الدَراريا
قصيدة ألا يا رسول الله كنت رجائيا:[٦]
أَلا يا رَسولَ اللَهِ كُنتَ رَجائيا
وَكُنتَ بِنا بَرّاً وَلَم تَكُ جافيا
كَأَنَّ عَلى قَلبي لِذِكرِ مُحَمَّدٍ
وَما جاءَ مِن بَعدِ النَبِيِّ المَكاويا
أَفاطِمَ صَلَّى اللَهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ
عَلى جَدَثٍ أَمسى بِيَثرِبَ ثاويا
فَدىً لِرَسولِ اللَهِ أُمي وَخالَتي
وَعَمّي وَزَوجي ثُمَّ نَفسي وَخاليا
فَلَو أَنَّ رَبَّ العَرشِ أَبقاكَ بَينَنا
سَعِدنا وَلَكِن أَمرُهُ كانَ ماضيا
عَلَيكَ مِنَ اللَهِ السَلامَ تَحيَةً
وَأُدخِلتَ جَناتٍ مِنَ العَدنِ راضيا
قصيدة أنا الذي سمتني أمي حيدره:[٧]
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه
ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه
وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه
ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه
مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه
أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة
فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه
قصيدة تغيرت المودة والإخاء:[٨]
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ
وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ
وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ
كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ
وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم
وأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ
يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني
وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ
وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني
وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ
سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي
فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو
وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ
وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ
كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ
إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ
فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
قصيدة للناس حرص على الدنيا بتدبير:]٩]
لِلنّاسِ حِرصٌ عَلى الدُنيا بِتَدبيرِ
وَصَفوُها لَكَ مَمزوجٌ بَتَكديرِ
كَم مِن مُلِحٍّ عَلَيها لا تُساعِدُهُ
وَعاجِزٍ نالَ دُنياهُ بِتَقصيرِ[
لَم يُرزَقوها بِعَقلٍ حينما رُزِقوا
لَكِنَّهُم رُزِقوها بِالمقاديرِ
لَو كانَ عَن قُوَّةٍ أَو مُغالَبَةٍ
طارَ البُزاةُ بِأَرزاقِ العَصافيرِ
وَلُقمَةٌ بِجَريشِ الملِحِ آكُلُها
أَحَبُّ مِن لُقمَةٍ تُحشى بِزَنبورِ
كَم لُقمَةٍ جَلَبَت حَتفاً لِصاحِبِها
كَحَبَةِ القَمحِ دَقَّت عُنقَ عَصفورِ
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيــــها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويـــــها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادســــها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيـــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشدُ إلا حين اعصيـــــــــــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيـــــها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــــــــــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريـــــــها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظلام الليل يحييـها
قصيدة شعرية رائعة 2
للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ..
دَعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
واذكُر ذنوبَكَ وابكها يا مذنب
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ ينهب
واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ
وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا
ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ
وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ
واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ
والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ
وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ
كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ
واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ
وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ
فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـب..
سلامُ الله عليك يا أمير المؤمنين
أبيات من شعر الإمام علي كرم الله وجهه
قصيدة محمد النبي أخي وصهري:[٣
مُحَمَدٌ النَّبيُّ أَخي وَصِهري
وَحَمزَةُ سَيِّدِ الشُهداءِ عَمّي
وَجَعفَرٌ الَّذي يُضحي وَيُمسي
يَطيرُ مَعَ المَلائِكَةِ اِبنَ أُمّي
وَبِنتُ مُحَمَّدٍ سَكَني وَعُرسي
مَشوبٌ لَحمُها بِدَمي وَلَحمي
وَسبطا أَحمَدٌ وَلَداي مِنها
فَمَن منكم لَهُ سَهمٌ كَسَهمي
سَبَقتُكُمُ إِلى الإِسلامِ طُرّاً
غُلاماً ما بَلَغَتُ أَوانَ حلمي
أَنا البَطَلُ الَّذي لَن تُنكِرَوهُ
لِيَومِ كَريهَةٍ وَلِيَومِ سِلمِ
وَأَوجَبَ لي وِلايَتَهُ عَلَيكُم
رَسولُ اللَهِ يَومَ غَديرِ خَمِّ
وَأَوصاني النَبيُّ عَلى اِختيارٍ
بِبَيعَتِهِ غَداةَ غَدٍ بِرَحمِ
وَأَوصى بِي لِأُمَتِهِ لِحُكمي
فَهَل فيكُم لَهُ قدمٌ كَقدمي
فَوَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ وَيلٌ
لِجاحِدِ طاعَتي مِن غَيرِ جُرمِ
قصيدة وكم لله من لطف خفي: [٤]
وَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيٍّ
يَدِقُّ خَفاهُ عَن فَهمِ الذَكيِّ
وَكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ
فَفَرَّجَ كَربَهُ القَلبُ الشَجيِّ
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً
وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ
إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً
فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
تَوَسَّل بِالنَبِي في كُلِ خَطبٍ
يَهونُ إِذا تُوُسِّلَ بِالنَبيِّ
وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
قصيدة ومحترس من نفسه خوف ذلة:[٥]
وَمُحتَرِسٍ مِن نَفسِهِ خَوف ذِلَّةٍ
تَكونُ عَلَيهِ حُجَّةٌ هِيَ ماهِيَا
فَقَلَّصَ بَردَيهِ وَأَفضى بِقلبِهِ
إِلى البِرِّ وَالتَقوى فَنالَ الأَمانيا
وَجانِبَ أَسبابَ السَفاهَةِ وَالخَنا
عَفافاً وَتَنزيهاً فَأَصبِح عاليا
وَصانَ عِن الفَحشاءِ نَفساً كَريمَةً
أَبَت هِمَّةً إِلا العُلى وَالمَعالِيَا
تَراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجَهلِ وَالصِبى
حَليماً وَقوراً صائِنَ النَفسِ هاديا
لَهُ حِلمُ كَهلٍ في صَرامَةِ حازِمٍ
وَفي العَينِ إِن أَبصَرَت أَبصَرَت ساهيا
يَروقُ صَفاءَ الماءِ مِنهُ بِوَجهِهِ
فَأَصبَحَ مِنهُ الماءُ في الوَجهِ صافيا
وَمِن فَضلِهِ يَرعى ذِماماً لِجارِهِ
وَيَحفَظُ مِنهُ العَهدَ إِذ ظَلَّ راعيا
صَبوراً عَلى صَرفِ اللَيالي وَرُزئِها
كَتوماً لِأَسرارِ الضَميرِ فُداريا
لَهُ هِمَّةٌ تَعلو عَلى كُلِّ هِمَّةٍ
كَما قَد عَلا البَدرَ النُجومُ الدَراريا
قصيدة ألا يا رسول الله كنت رجائيا:[٦]
أَلا يا رَسولَ اللَهِ كُنتَ رَجائيا
وَكُنتَ بِنا بَرّاً وَلَم تَكُ جافيا
كَأَنَّ عَلى قَلبي لِذِكرِ مُحَمَّدٍ
وَما جاءَ مِن بَعدِ النَبِيِّ المَكاويا
أَفاطِمَ صَلَّى اللَهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ
عَلى جَدَثٍ أَمسى بِيَثرِبَ ثاويا
فَدىً لِرَسولِ اللَهِ أُمي وَخالَتي
وَعَمّي وَزَوجي ثُمَّ نَفسي وَخاليا
فَلَو أَنَّ رَبَّ العَرشِ أَبقاكَ بَينَنا
سَعِدنا وَلَكِن أَمرُهُ كانَ ماضيا
عَلَيكَ مِنَ اللَهِ السَلامَ تَحيَةً
وَأُدخِلتَ جَناتٍ مِنَ العَدنِ راضيا
قصيدة أنا الذي سمتني أمي حيدره:[٧]
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه
ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَه
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه
وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه
ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه
مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه
أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة
فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَه
قصيدة تغيرت المودة والإخاء:[٨]
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ
وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ
وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ
كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ
وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم
وأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ
يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني
وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ
وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني
وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ
سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي
فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو
وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ
وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ
كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ
إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ
فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
قصيدة للناس حرص على الدنيا بتدبير:]٩]
لِلنّاسِ حِرصٌ عَلى الدُنيا بِتَدبيرِ
وَصَفوُها لَكَ مَمزوجٌ بَتَكديرِ
كَم مِن مُلِحٍّ عَلَيها لا تُساعِدُهُ
وَعاجِزٍ نالَ دُنياهُ بِتَقصيرِ[
لَم يُرزَقوها بِعَقلٍ حينما رُزِقوا
لَكِنَّهُم رُزِقوها بِالمقاديرِ
لَو كانَ عَن قُوَّةٍ أَو مُغالَبَةٍ
طارَ البُزاةُ بِأَرزاقِ العَصافيرِ
وَلُقمَةٌ بِجَريشِ الملِحِ آكُلُها
أَحَبُّ مِن لُقمَةٍ تُحشى بِزَنبورِ
كَم لُقمَةٍ جَلَبَت حَتفاً لِصاحِبِها
كَحَبَةِ القَمحِ دَقَّت عُنقَ عَصفورِ
فراوله- الاداره موسس المنتدي
- التعارف : مصادفه طيبه لوجه الله
الجنسيه :
الجنس :
عدد المساهمات : 495
تاريخ التسجيل : 25/05/2019
رد: قصائد رائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
شكرآ جزيلا على الكتاب الرائع و المميز
واصلي تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك ابنتي الفاضله
مجهود مشكور
وشهر مبارك عليكم
واصلي تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك ابنتي الفاضله
مجهود مشكور
وشهر مبارك عليكم
رائـــــــــعــــه
موضوع مميز جدا
مواضيع مماثلة
» قصيدة رائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
» من القصائد الرائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
» الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
» من القصائد الرائعة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
» الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
Dr.Eman Elabed :: كتب التــاريخ والحضارات و الاقطار :: كل عام وانتم بخير اطل علي الامه الاسلاميه شهر الكرم شهر رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:47 am من طرف Shehab
» المسكوكات الايوبية والمملوكية عبدالرحمن بن ابراهيم بن صالح البراهيم
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:37 am من طرف Shehab
» السكه الاسلاميه في مصر د رأفت محمد النبراوي
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:36 am من طرف Shehab
» كهف الأسرار ومشرق الأنوار للأسيوطى نسخة منقرضه
الأحد نوفمبر 17, 2024 12:53 pm من طرف يحيى
» كتاب الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين جزئين دأ . محمد حجي
الخميس نوفمبر 14, 2024 5:03 pm من طرف mustapha
» العلماء والسلطة العثمانية في الجزائر فترة الدايات 1671- 1830م تأليف رشيدة شدري معمر
الخميس نوفمبر 14, 2024 8:15 am من طرف داود
» كتاب في الايات والخواتم
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:34 am من طرف محمد رضا
» كتاب سر الأسرار
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:31 am من طرف محمد رضا
» السحر الاسود الفرعوني كتاب مليان طلاسم
الأربعاء أكتوبر 09, 2024 10:27 am من طرف محمد رضا